responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 135
العروضي حتى نهاية القصيدة في كل المقطعات، هذا أقصى ما يخرج به الشاعر عن السمت الخليلي، وذلك مثل قصيدة "عودة الماضي" تسير على نظام المقطعات وسبق ذكرها[1].
وقصيدة "أتمنَّى"[2] وقد مرّت هي كذلك.
ولا يكتفي السنوسي بالمحافظة على القالب الموسيقي والالتزام به فحسب، بل كثيرًا ما يقلقه الخروج عليه والتمرد على الخليل بن أحمد، من شعراء التفعيلة الذين يطيرون وراء كل هيعة، ويرددون صدى كل ناعق، فيهجم عليهم وعلى عشاق الشعر الحر، تارة بالإفصاح عن اللحن الشعري القوي الذي يعبر فيه الشاعر عن أصالته العربية في الشرق والغرب:
نغمة من لغة الإنسان ... في شرق وغرب
يفهم القلب معانيها ... بلا حرف ولا كتب
ويعيها غير محتاج ... إلى ضم ونصب
وإلى أنغامها الحلوة ... يهفو ويلبي
ويناغيها إذا ناغت ... بتحنان وحدب
إنها أفصح من أفصح ... شعر المتنبي
إي وربي إنه ابني ... إنه "عصفور قلبي"3
ويعبر عن أصالة الشاعر أيضًا في قصيدته "الكلمات والشاعر":
في عالم الكلمات دنيا ... للشعر والشعراء عليا
في ظلها للفكر منطلق ... وللأرواح لقيا
في عالم الكلمات دنيا ... سقيًا لها مني ورعيًا
كم بت في أحضانها ... أستلهم الأضواء وحيا
وأساهر الأشواق منطلقا ... بها فكرًا ورأيًا
وأذيب للظامئين حيا ... وللغافقين وعيًا
والشاعر الفنان دنياه ... من الكلمات تحيا4
وتارة يتفجر السنوسي ثائرًا على الشعر الحر، وعلى شعراء التفعيلة، والخارجين على الشعر

[1] القلائد: 34/ 41.
[2] أزاهير: 9/ 12.
3 الأغاريد: 55/ 57.
4 مجلة الأديب: 1394هـ
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست