responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 331
اتجاهًا جديدًا في ديوانه الثاني، وهو تعدد الموضوعات، والخروج من إطار الذاتية التي سيطرت على ديوانه الأول، وهذا التحول كان بناء على رغبة القراء كما يقول، وأعلن عن خوفه من الاتجاه الجديد، وتمنَّى ألا تخل الموضوعية الجديدة بالقيمة الفنية لمحتوى القصيدة، ولهذا الرجاء جاء بقصيدتين طويلتين، وهي قصيدة "غسيل الملائكة"، وقصيدة "ذهول الحس" يقول بهكلي:
"إنني أعلم جيدًا أن القراء لا يستوون من حيث الميول والنزعات، ولا من حيث المنحى الفكري، لذا آثرت تنويع موضوعات هذه المجموعة بشكل أرجو ألَّا يكون مخلًّا بالقيمة الفنية لمحتواها، ومع أنني لا أشك إطلاقًا في الإيجاز الذي اعتمدته هنا، وفيما مضى، وسأعتمده مستقبلًا بمشيئة الله، مع ذلك فقد وردت بعض القصائد الطوال كقصيدة "غسيل الملائكة" وقصيدة "ذهول الحس "مثلًا ... "[1].
والحديث عن الموضوعية في شعر بهكلي لا يغض من شاعريته، وخاصة في الاتجاه الذي يجيده وهو الشعر الذاتي الغنائي، الذي يصور الأثر النفسي عنده، وهو بارع فيه وفي تصويره، قوي في إبداعه، حتى في الشعر الإسلامي، الذي يعد دون الأغراض الأخرى في الإبداع والتصوير.
فالشاعر حين يصور أثر الشهيد "سيد قطب" الشخصية الإسلامية المعطاءة في نفسه، نجد شعرًا رائعًا قويًّا يدل على شخصية الشاعر وإبداعه الفني، يقول في قصيدته "إلى سيد قطب":
برغم الزحام ... برغم الظما ... يلو كان ذاك المدى المبهما
برغم الليالي حبالى عشى ... برغم الصبيحات سكرى عمى
برغم الذي جاء أو لم يجئ ... تمردت يا عاصفًا ملهمًا
فلا شيء واجهت إلّا ثوى ... كسيحًا.. وحطمت تلك الدمى
عبرت زمان القصور إلى ... زمان بدرع الوصول احتمى
وألغيت كل العذاب الذي ... قضى أمره زمنًا مبرمًا
ولم تك يا سيدي ساحرًا ... ولا ذا هوى بنجوم السما
ولكن ظللت شجاعًا بلا ... مراء.. وأعلنتها مسلمًا
وقال لك الله كن بذرة ... تفتح يقينا وأثمر دما
وراحت خطاك بدرب الهدى ... تشع سنا يهتك المظلما
وحققت دعوته لترى ... على طرقات الهدى معلما

[1] طيفان ... على نقطة الصفر: المقدمة ص4.
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 331
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست