responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 333
وإذا ما القضاء حل.. محال ... رده فالقضاء أمضى وأجرى
إيه يا لهفة المحبين زيدي ... وأجأري بالدعاء بالخير جأرًا
فالذي شيد المحبة صرحًا ... في الحنايا.. وبلور السعد بشرى
قد قضى بينما الليالي ابتهال ... ببقاه.. وغادة الحلم سكرى
والفيافي حدائق تتغانى ... ووجوه الأقوام تطفح بشرًا
بينما الحلم سارب في رؤانا ... يتهادى على المشاعر نهرًا
وإذا بالصروف تقطع ذاك ... الحلم كي تصنع النهاية غدرًا
ورمته الرعناء -آه- فأصمت ... سهمها.. والذهول بالحس أزرى
وإن الموجة العظيمة تنقض ... شتاتا قضته مدا وجزرًا
والحبيب القريب منا مسجي ... برداء ... وقد قضى الله أمرًا
ويكاد التكذيب يثبت لولا ... أن رأى العينين أصدق خبرًا
إنه مات لم نعاند.. ولكن ... عاند الحب ... رب رحماك تترى
كان في كل خافق أملًا يا ... رب فاغفر له ... وأجز له أجرًا
وأعني فإني لست أدري ... من أعزي فيمن فقدناه طرًا
أأعزي المحراب وهو انتحاب ... حين يضحي ضحى.. ويصبح فجرًا
أم أعزي المنى وكانت تغني ... لحنها الراحل المجلل فخرًا
حرت هل أبعث العزاء إلى مكة ... والقدس تسطر الدمع سطرًا
والبراءات هل أعزي وعين ... النبل والمجد يا إلهي عبرى
هل أعزي الشآم والنيل باك ... وعيون الفرات بالدمع سكرى
ويصبح البكاء في مسمعي من ... ربع عمان ... أم منازل بصرى
ولصنعاء آهة لو وعتها ... أذني ... أصبحت تجلل وقرا
وقف الحزن كاتبًا بيد الغدر ... على أوجه المحبين سفرًا
والمآفي سفائن في بحور الوجد ... والوجد ينثر الدمع نثرًا
إيه يا لهفة المحبين إني ... إن تزايدت استمحيك عذرًا
كلفيني البكاء والألم المغدق ... إني بندب حبي أحرى
سأصوغ الليالي عقدًا على صدر ... حنيني ... وسوف أوليك شكرًا
فالمصاب الجليل هتك أستار ... التأسي.. فلم يذر فيه سترًا
حملني الشجى ولمض المعاناة ... وأوفى إليَّ فجرًا وعصرًا
غير أني ... وإن تدجت سمائي ... لن أظل الزمان أطلب بدرًا
فعلى أفقي الرحيق بدور ... تتبدى فتصنع النور صبرًا
فالنفوس الظماء للعز تروي ... من عيون تظل تزخر زخرا

نام کتاب : المذاهب الأدبية في الشعر الحديث لجنوب المملكة العربية السعودية نویسنده : علي علي صبح    جلد : 1  صفحه : 333
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست