responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستطرف في كل فن مستطرف نویسنده : الأبشيهي، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 266
ومما قيل في العيون:
قال الأصمعي: ما وصف أحد العيون بمثل ما وصف أحمد بن الرقاع في قوله:
وكأنها دون النساء أعارها ... عينيه أحور من جآذر جاسم «1»
وسنان أقصده النعاس تلاعبت ... في جفنه سنة وليس بنائم
وقال ابن المعتز:
عليم بما تحت العيون من الهوى ... سريع بكسر اللحظ والقلب جازع
فيجرح أحشائي بعين مريضة ... كما لان متن السيف والحدّ قاطع
وقال الأخطل:
ولا تلمم بدار بني كليب ... ولا تقرب لها أبدا رحالا
ترى فيها بوارق مرهفات ... يكدن يكدن بالحرق الرجالا
وقال أبو فراس وأحسن.
وبيض بألحاظ العيون كأنما ... هززن سيوفا واستللن خناجرا
تصدين لي يوما بمنعرج اللوى ... فغادرن قلبي بالتصبر غادرا
سفرن بدورا والتقين أهلة ... ومسن غصونا والتفتن جآذرا
وقال آخر:
ومريض جفن ليس يصرفه طرفه ... نحو امرىء إلا رماه بحتفه
قد قلت إذ أبصرته متمايلا ... والردف يجذب خصره من خلفه
يا من يسلم خصره من ردفه ... سلّم فؤاد محبّه من طرفه
وقال أبو هتان:
أخو دنف رمته فأقصدته ... سهام من جفونك لا تطيش «2»
فواتك لا يقال سوى احورار ... بهن ولا سوى الأهداب ريش
أصبن فؤاد مهجته فأضحى ... سقيما لا يموت ولا يعيش
كئيبا إن ترحّل عنه جيش ... من البلوى أناخ به جيوش
وقال آخر:
جاءوا إليه بالتعاويذ والرّقى ... فصبّوا عليه الماء من شدّة النكس
وقالوا به من أعين الجن نظرة ... ولو أنصفوا قالوا به أعين الأنس
وقال عز الدين الموصلي:
لها عين لها غزو وغزل ... مكحلّة ولي عين تباكت
وحاكت في فعائلها المواضي ... فيا لك مقلة غزلت وحاكت
وقال برهان الدين القيراطي:
شبّه السيف والسنان بعيني ... من لقتلي بين الأنام استحلّا
فأتى السيف والسنان وقالا ... حدّثا دون ذاك حاشى وكلّا
وله أيضا:
بأبي أهيف المعاطف لدن ... حسد الأسمر المثقف قدّه «3»
ذو جفون مذ رمت منها كلاما ... كلمتني سيوفهن بحّده
وقال الشيخ عز الدين الموصلي:
يا مقلة الحبّ مهلا ... فقد أخذت بثارك
وأنت يا وجنتيه ... لا تحرقيني بنارك
وقال ابن الصائغ:
لمثلي من لواحظها سهام ... لها في القلب فتك أيّ فتك

نام کتاب : المستطرف في كل فن مستطرف نویسنده : الأبشيهي، شهاب الدين    جلد : 1  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست