responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المصون في الأدب نویسنده : العسكري، أبو أحمد    جلد : 1  صفحه : 166
كان سلمة بن عيّاش العامريُّ مولىً لبنى عامر بن لؤيّ، والناسُ يعُدُّونه منهم لجلالته وعلمه، وكان صديقاً لمحمدٍ وجعفر ابنى سليمانَ لا يفارقهما، وكان ذا مروّة، فلزمه دينٌ فبلغ ذلك محمداً وجعفراً فقضياه عنه فقال:
أرقت فطالت ليلتي بأبانِ ... لبرقٍ سرَى بعد الهدوِّ يمانِ
وما زلت أرجو جعفراً ومحمدا ... لأفضلِ ما يُرجَى له أَخَوانِ
وردتُ خليجَيْ جعفر ومحمدٍ ... فكلٌّ بريٍّ من نداهُ سقاني
فقال له جعفر وكان أوطأ أخلاقاً من محمد: قدّمتني عليه في الشعر: فقال له: أصلح الله الأمير، إنّ العطف بالواو إذا كان كذا جاز أن يكون المقدَّم مؤخَّراً والمؤخَّر مقدَّما. فلما سمع محمد قوله: لأفضل ما يرجى له أخوان قال له محمد: وأنت والله لنا أخٌ وصديق. فقال سلمة: بل وليٌّ وصنيعةٌ، هذا إذا كان السُّوقة كالسلطان، وقريشٌ كهاشم، والموالي كالصُّرحاء. فقال له

نام کتاب : المصون في الأدب نویسنده : العسكري، أبو أحمد    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست