نام کتاب : المطرب من أشعار أهل المغرب نویسنده : ابن دحية جلد : 1 صفحه : 81
يقال: تَوى يتوى، بفتح الواو في الماضي، وبكسرها في المضارع، وهي لغة طئ، والمصدر: تَوًى، مقصور؛ كل بالتاء المثناة باثنتين من فوق. ولغة أهل الحجاز: تَوِى، بكسر الواو؛ ويَتْوَى، بالفتح في المضارع، وهو اختيار الخليل: كل ذلك إذ هلك. ولبس البياض هي عادة أهل الأندلس في الحزن على موتاهم، استنوا ذلك من عهد بني أمية قصداً لمخالفة بني العباس في لباسهم السواد، ولذلك قال الأستاذ النحوي أبو الحسن الحصري:
إذا كانَ البياضُ لباسَ حزن ... بأندلسٍ فذاك من الصَّواب
ألم تَرنِي لبستُ بياضَ شَيبي ... لأني قد حَزِنت عل الشَّبَابِ
ولقيت بمدينة غرناطة الوزير الأجل أبا بكر، محمد بن أبي العافية الأزدي القتندي الأصل الأغرناطي المنشأ، وكان من بقايا الأدباء وفحول الشعراء، ورواة الحديث عن العلماء. سمع كتاب الملخص وصحيح مسلم على فقيه شرق الأندلس في زمانه الحافظ أبي محمد بم أبي جعفر. وقرأ الأدب على الأستاذ أبي عبد الله بن
خطاب المرسى - عرف بالجزار. وعلى الأديب أبي عبد الله محمد بن وضاح - يعرف بالبقيرة. وقرأ على الوزير أبي إسحاق الخفاجي نظمه ونثره في مجلدين. وقرأ على الأديب أبي الوليد يونس بن أبي عيسى الخباز. وله شعر كثير وأدب غزير.
نام کتاب : المطرب من أشعار أهل المغرب نویسنده : ابن دحية جلد : 1 صفحه : 81