نام کتاب : المقال وتطوره في الأدب المعاصر نویسنده : السيد مرسي أبو ذكري جلد : 1 صفحه : 59
بحثا عن إجابات على الأسئلة التي واجهت طريق تطوره من هذا كله، فإن مشكلة الالتزام المصري أنه كان يقود عالما عربيا، تتضارب داخله الإرادات في صراع مع عدو أو أعداء، توحدت إرادتهم على قهرها فضلا عما يملكونه من أسباب القوة المادية المتفوقة.
إن مصر -إنصافا وليس تعصبا- لم تهرب من قدرها، وإنما واجهته بشجاعة، ووصلت إلى الحزب من أجله على أرضها، وعلى كل أرض عربية:
- من 1952 إلى 1956 حاربت مصر على أرضها حتى تحقق انتصار السويس العظيم.
- من 1955 ولثلاث سنوات بعدها كانت مصر وحدها تتحمل عبء الثورة الجزائرية، حتى تنبهت الأمة العربية كلها إلى أهمية الحرب من أجل عروبة واستقلال الجزائر.
- 1957 انتقلت القوات المصرية إلى سوريا في وجه تهديد بالغزو من حلف بغداد وقتها.
- 1958 كانت قوات الجمهورية العربية المتحدة على أهبة الاستعداد لحماية ثورة العراق من أي تدخل أجنبي.
- 1962 ذهبت مصر إلى اليمن، وتركت على جبالها أربعة آلاف شهيد.
- 1964 كانت هناك قوات مصرية تقطع عرض البحر الأبيض المتوسط لمساندة الجزائر.
- 1965 كان هناك لواء مصري مدرع في بغداد، يشارك في حماية الثورة، وعندما سحب هذا اللواء بعد 1967 -وبسبب الحرب- كانت تلك هي الفرصة التي انتهزتها عناصر الانقلاب التي أطاحت بحكم عبد الرحمن عارف، ومهدت لعودة حزب العراق متواطئا مع بريطانيا.
نام کتاب : المقال وتطوره في الأدب المعاصر نویسنده : السيد مرسي أبو ذكري جلد : 1 صفحه : 59