نام کتاب : المقال وتطوره في الأدب المعاصر نویسنده : السيد مرسي أبو ذكري جلد : 1 صفحه : 62
وهي قصيدة تربو على الخمسين بيتا.. والكتاب على أي حال أعم من الصحيفة.
وقال درهم بن زيد الأوسي يذكر الخزرج العهود المكتوبة على الصحف بينهم فقال:
وأن ما بيننا وبينكم ... حين يقال: الأرحام والصحف1
وقال قيس بن الخطيم:
لما بدت غدوة جباههم ... حنت إلينا: الأرحام والصحف2
والمراد بالصحف: العهود والمواثيق والأحلاف المسجلة في الصحائف.
ومن أشهر العهود والمواثيق العربية "صحيفة قريش" بين بني هاشم وبني عبد المطلب. ولقد وردت كلمة "الصحف"[3] ثماني مرات كلها بصيغة الجمع في القرآن الكريم، ولا حصر لها في كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب صحابته رضوان الله عليهم.
3- المجلة:
المجلة كلمة عربية فصيحة من جل الشيء إذا عظم قدره وارتفع شأنه.
جاء في معجم "لسان العرب": المجلة: الصحيفة فيها الحكمة، يقول النابغة:
مجلتهم ذاته الإله ودينهم ... قويم فما يرجون غير العواقب
يريد بمجلتهم "الصحيفة"، وعني بها "الإنجيل" لأنهم كانوا نصارى.
ويروى أن سويد بن الصامت قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لعل الذي معك مثل الذي معي. فقال: "وما الذي معك؟ " قال: "مجلة لقمان"[4].
1 راجع: الميكروفيلم بمعهد المخطوطات بالقاهرة ورقة 20.
2 راجع: ديوانه ص19. [3] راجع السور التالية: طه133، النجم36، عبس13، التكوير10، الأعلى 18، 19، المدثر 52، البينة 2. [4] راجع: الفائق في غريب الحديث جـ1 ص206 للزمخشري طبعة 1945.
نام کتاب : المقال وتطوره في الأدب المعاصر نویسنده : السيد مرسي أبو ذكري جلد : 1 صفحه : 62