نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 11
مستهتر بالظاعنين وفيهم ... صد يسعر لوعة المستهتر
يسل المنازل عنهم، وعلى اللوى ... دمن دوارس إن تسل لم تخبر
ومن السفاهة أن تظل مكفكفاً=دمعاً على طلل تأبد مقفر وقال أيضاً:
لا زال محتفل الغمام الماطر ... يهمي على حجرات أهل الحاجر
فلرب نزلة هناك محيلة ... ومحلة قفر ورسم داثر
أبهت لساكنها النوى وتكشفت ... عن أهلها سنة الزمان الناظر
ولقد تكون بها الأوانس من مهى ... ميل القلوب إلى الصبي وجآذر
وقال أبو حية النميري:
طربت وهاجتك المنازل من جن ... ألا ربما يعتادك الشوق بالحزن
نظت إلى أظعان زينب بالضحى ... فأعولتها لو أن إعوالها يغني
فوالله لا أنساك زينب ما دعت ... مطوقة ورقاء شجوا على غصن
وقال الأحوص:
زبيرية بالعرج منها منازل ... وبالخيف من أدنى منازلها رسم
أسأئل عنها كل ركب لقيته ... وما لي بها من بعد مكتنا علم
أيا صاحب النخلات من بطن أرثد ... إلى النخل من ودان ما فعلت نعم؟!
فإن تك حرب بين قومي وقومها ... فإني لها في كل حادثة سلم
وقال البحتري:
أكثرت في لوم المحب فأقلل ... وأمرت بالصبر الجميل فأجمل
لم يكفه نأي الأحبة باللوى ... حتى ثنيت عليه لوم العذل
قسم الصبابة فرقتين: فشوقه ... للظاعنين، ودمعه للمنزل
متقسم الأحشاء يندب أربعاً ... متقسمات بالصبا والشمال
خطت على تلك المنازل والربى ... منهن أعباء الغمام المثقل
وقال أيضاً:
منازل لم نذمم عهد معرسنا ... فيها، ولا ذم يوماً عهدها فينا
تجرمت عندها أيامنا حججا ... معدودة وخلت فيها ليالينا
وقال أيضاً:
خذا من بكائي في المنازل أودعا ... وروحاً على لومي بهن أو أربعا
فما أنا بالمشتاق إن قلت: أسعدا ... لنندب ربعاً من سعاد ومربعا
ولي لوعة تستغرق الهجر والنوى ... جميعاً، ودمع ينفد الحب أجمعا
وقال مهيار بن مرزويه الديلمي:
وبالغور للناسين عهدي منزل ... حنانيك من شات أقام وصائف
أغالط فيه رقبة لا جهالة ... وأسأل عنه وهو باد [ي] المعارف
ويعذلني في الدار صحبي كأنني ... على عرصات الدار أول واقف
أنشد المبرد، قال: أنشدتني القريظية (من بني قريظ) :
سقى الله نجداً من ربيع وصيف ... وماذا ترجى من ربيع سقى نجدا؟
على أنه قد كان للعيش مرة ... وللبيض والفتيان منزلة حمدا
وقال آخر:
وإن بصحراء الغوير منازلاً ... لأحبابنا، أكرم بها من منازل
وفيها الذي هام الفؤاد بحبها ... على أنه لم يحظ منها بطائل
وقال أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن عبد الجبارين أبي حصينة السلمي:
سل المنزل الغوري أين خرائده ... وأين تولى بدره وفراقده
وإن كان ذاك الربع مذ بان أهله ... ليعتاده الوجد الذي أنا واجده
ومن لوعة من أهله لو شكوتها ... إليه للانت
وهي صم
جلامده
وقفنا به فاستمطرت كل مقلة ... عهاد البكا آياته ومعاهده
وأنبت من سحب الدموع ترابه ... حياً بشر النجاع بالخصب رائده
وقال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:
أللشوق لما هيجتك المنازل ... بحيث التقت من بيشتين الغياطل
تذكرت فانهلت لعيني عبرة ... يجود بها جار من الدمع هامل
ليالي من عيش نعمنا بوجهه ... زماناً، وسُعدى لي خليل مواصل
وقال البحتري:
ليت المنازل سرن يوم متالعٍ ... إذ لم يكن أنس الخليط مقيما
فلربما أروت دموعاً من دم ... فيها، وأظمت لائماً وملوما
ولقد منعت الدار إعلان الهوى ... وطويت عنها سرك المكتوما
وسلي محيل الربع هل أبثثته ... إلا الوقوف عليه والتسليما؟
سقيت رباك بكل نوء عاجل ... من وبله حقاً لها معلوما
وقال البحتري أيضاً:
نشدتك الله من برق على إضم ... ألا سقيت جنوب الخبت فالعلم
وصبت بينهما حتى تسليهما ... بمستهل من الوسمى منسجم
منازل ما تجيب الصب من خرس ... ولا تريع إلى شكواه من صمم
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 11