نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 32
خليلي عوجا عوجة ناقتيكما ... على طلل بين الربنة والحبل
بجرعائها من سامر الحي ملعب ... وآرى أفراس كجرثومة النمل
شبه ما تهدم من مرابط الخيل بما يخرجه النمل من التراب عند بيوته:
كأن لم يكنها الحي إذ أنت مرة ... بها ميت الأهواء مجتمع الشمل
بكيت على مي بها إذ عرفتها ... وهجت البكا حتى بكى القوم من أجلي
وهل هملان العين راجع ما مضى ... من العيش أو مدنيك يا مي من أهلي؟!
وقال ذو الرمة أيضاً:
قف العيش في أطلال مية فاسأل ... رسوماً كأخلاق الرداء المسلسل
أظن الذي يجدي عليك سوالها ... دموعاً كتبذير الجمان المفصل
وما يوم حزوي إن بكيت صبابة ... لعرفان ربع أو لعرفان منزل
بأول ما هاجت لك الشوق دمنة ... بأجراع محلال مرب محلل
عفت غير آري وأعضاد مسجد ... وسفع مناخات رواحل مرجل
تجر بها الدقعاء هيف كأنها ... تسح التراب من خصاصات منخل
دعت مية الأعداد واستبدلت بها ... خناطيل آجال من العين خذل
(يقول: لما نصبت مياه منازلهم ارتحلوا إلى الأعداد، وهي المياه التي لها مادة في الصيف والشتاء، فكأنها دعتها، والخناطيل: أقاطيع الظباء والبقر، الواحدة خنطلة، وإجلٌ، والعين: البقر الوحشي، وخذلت الظبية ونحوها: أقامت وتخلفت عن قطعانها، والواحدة خاذل) وقال جميل بن معمر العذري:
ألم تربع فتخبرك الطلول ... وقد ساءت لو نفع السؤول
وكيف سؤال خيمات بوال ... ونوى عهد أحدثه محيل؟!
لئن أمسى خلاء بعد جمل ... لقد يغني به الأنس الحلول
وقال البحتري:
هلا سألت بجو ثهمد ... طللا لمية قد تأبد؟
درست عهاد الغيث من ... هـ فحال عما كنت تعهد
ولقد يساعف ذا الهوى ... بأوانس كالوحش خرد
وقال الشريف المرتضى - رضي الله عنه -:
ليس بجدي يا صاحبي وقوف ... بطلول ولا يرد سؤال
إنما الربع بالمقيمين فيه ... وهو خلواً من ساكنيه مثال
وقال سويد بن كراع العكلي:
خليلي قوما في عطالة فانظرا ... أناراً ترى من آل يبرين أم برقا؟
فإن تك ناراً فهي في مشمخرة ... من الربح تذروها وتصفقها صفقا
لأم علي أوقدتها طماعة ... لأوبة سفر أن تكون لهم وفقاً
وحطاً على الأطلال رحلي فإنها ... لأول أطلال عرفت بها العشقا
وقال ذو الرمة:
أتعرف أطلالاً بوهبين فالخضر ... لمي كأنيار المفوفة الخضر
فلما عرفت الدار واغترني الهوى ... تذكرت، هل لي إن تصابيت من عذر؟
فلم أر عذراً بعد عشرين حجة ... مضت لي وعشر قد مضين إلى عشر
فأخفيت شوقي من رفيقي وإنه ... لذو نسب دان إلي وذو حجر
محل الحواءين الذي لست رائياً ... محلهما إلا غلبت على الصبر
فهاجت عليك الدار ما لست ناسياً ... من الحاج إلا أن تنسى على ذكر
إذا قلت: يسلو ذكر مية قلبه ... أبى حبها إلا بقاء على الدهر
وقال ذو الرمة أيضاً:
عليكن يا أطلال مي بشارع ... على ما مضى من عهدكن
سلام
علام سألناكن عن أم سالم ... ومي فلم يرجع لكن كلام
هوى لك لا ينفك يدعو كما دعا ... حماماً بأجراع العقيق حمام
إذا هملت عيني له قال صاحبي: ... بمثلك هذا فتنة وغرام
وقال البحتري:
وقفنا فلا الأطلال ردت إجابة ... ولا العذل أجدى في المشوق المخاطب
وما انفك رسم الدار حتى تهللت ... دموعي، وحتى أكثر اللوم صاحبي
تمادت عقابيل الهوى وتطاولت ... لجاجة معتوب عليه وعاتب
وقال زهير:
أمن آل سلمى عرفت الطلولا ... بذي حرض ماثلات مثولا
بلين وتحسب آياتهم (م) ... عن فرط حولين رقا محيلا
وقال أبو تمام:
أأطلال هند ساء ما اعتضت من هند ... أقايضت حور العين بالعين والربد
فلا دمع ما لم يجر في إثره دم ... ولا وجد ما لم تعي عن صفة الوجد
وقال أيضاً:
قف بالطلول الدارسات علاثا ... أضحى حبال قطينهن رثاثا
فتأبدت من كل مخطفة الحشا ... غيداء تُكسى يارقاً ورعاثا
وقال أبو نواس:
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 32