نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 36
لو كنت تدري من دعاك أجبته ... وبكيت من حرق عليه
إذاً
دما
وقال آخر:
إن يمس حبلك بعد طول تواصل ... خلقاً، ويصبح ربعنا مهجورا
فلقد أراني ... والجديد إلى بلى
دهراً بوصلك ناعماً مسروراً
كنت الهوى وأعز من وطىء الحصا ... عندي، وكنت بذاك منك جديرا
وقال جبيهاء الأشجعي، واسمه يزيد بن عبيد:
أمن الجميع بذي النعاج ربوع ... هاجت فؤادك والربوع ربوع
من بعد ما نكرت وغير آيها ... قطر ومسبلة الذيول خريع؟
وقال آخر:
وقفت على ربع لسعدى وعبرتي ... ترقرق في العينين ثم تسيل
أسائل ربعاً قد تعفت رسومه ... عليه لأصناف الرياح ذيول فصل آخر في ذكر الربع
قال أبو تمام:
قد نابت الجزع من أروية النوب ... واستحقبت جدة من ربعها الحقب
ألوى بصبرك إخلاق اللوى وهفا ... بلبك الشوق لما أقفر اللبب
خفت دموعك في إثر الخليط لدن ... خفت من الكثب القضبان والكثب
وقال أرطاة بن سهية:
ألا حي ربعاً باللديد المقابل ... يهيج الهوى من بين تلك المنازل
يهيج الذي قد كان من سالف الصبى ... على مستهام قلبه غير ذاهل
يهيم بذكر الغانيات، وهمه ... طلاب الصبى في غيه المتمايل
فما ظبية الغر التي هاجت الهوى ... ولكنما شبهتها أم واصل
من البيض مكسالاً كأن حديثها ... جنى النحل هيفاء صموت الخلاخل
وقال البحتري:
وقفنا على ربع البخيلة فانبرت ... وسابق قد كانت بها العين تبخل
فلم يدر ربع الدار كيف يجيبنا ... ولا نحن من فرط الأسى كيف نسأل
وقال طرفة بن العبد:
أشجاك الربع م قدمه ... أم رماد دارس حممه
حابسي رسم وقفت به ... لو أطيع النفس لم أرمه
وقال جميل بن معمر العذري:
أتصرم هذا الربع أم أنت زائره ... وكيف يزار الربع قد بان عامره
وقد كان ممن يسكن الربع مرة ... جميل المحيا، قاصر الطرف فاتره
سقى الله بيتاً لست أقرب أهله ... ولا
أنت إلا أن تعنف
زائره
رأيتك تأبى البيت تبغض أهله ... وقلبك في البيت الذي أنت هاجره
وقال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:
خليلي هذا ربع عزة فاعقلا ... فلوصيكما ثم ابكيا حيث حلت
وما كنت أدرى قبل عزة ما البكا ... ولا موجعات القلب حتى تولت
فيا عجباً للقلب كيف اعترافه ... وللنفس لما وطنت كيف ذلت
وإني وتهيامي بعزة بعد ما ... تخليت عما بيننا، وتخلت
لكالمرتجى ظل الغمامة كلما تبوأ منها للمقيل اضمحلت
كأني وإياها سحابة ممحل ... رجاها، فلما جاوزته استهلت
وقال ذو الرمة:
خليلي عوجا عوجة ثم سلما ... عسى الربع بالجرعاء أن يتكلما
تعرفته لما وقفت بربعه ... كأن بقاياه تماثيل أعجما
ديار لمى قد تعفت رسومها ... تخال نواحيها كتاباً معجما
[معجم] أي منقط وقال أيضاً:
وقفت على ربع لمية ناقتي ... فما زلت أبكي عنده وأخاطبه
وأسقيه حتى كاد مما سقيته ... تكلمني أحجاره وملاعبه
أسقيه: أدعو له بالسقيا
ألا لا أرى مثل الهوى داء مسلم ... كريم، ولا مثل الهوى ليم صاحبه
متى يعصه تبرح معاصاته به ... وإن يتبع أسبابه فهو عائبه
وقال البحتري:
عهدي بربعك مأنوساً ملاعبه ... مثال آرامه حسناً كواعبه
يشبن للصب في صفو الهوى كدراً ... إن وخط شيب أعيرته ذوائبه
وقال أيضاً:
إذا شئت أجرت أدمعي من شؤونها ... ربوع لها بالأبرقين وأرسم
وقفت بها والركب شتى سبيلهم ... يفيضون، منهم عاذرون ولوم
هي الدار إلا أنها لا تكلم ... عفا معلم منها وأقفر معلم
تقيض لي ... من حيث لا أعلم
النوى
ويسري إلي الشوق من حيث أعلم
وقال أبو الفتيان بن حيوس:
هو ذاك ربع العامرية فاربع ... واسأل مصيفاً عافياً عن مربعي
واستسق للدمن الخوالي بالحمى ... غر السحائب واعتذر عن أدمعي
فلقد فنين أمام دان هاجر=في قربه، ووراء ناء مزمع
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 36