نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 39
[النواشر] : عصب الذراع
بها العين والآرام يمشين خلفة ... وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
وقفت بها من بعد عشرين حجة ... فلايا عرفت الدار بعد توهم
فلما عرفت الدار قلت لربعها: ... ألا انعم صباحاً أيها الربع واسلم
وقال النابغة الذبياني:
عوجوا فحيوا لنعم دمنة الدار ... ماذا تحيون من نؤى وأحجار
أقوى وأقفر من نعم وغيرها ... هوج الرياح بهابي الترب موار
وقفت فيها سراة اليوم أسألها ... عن آل نعم أموناً عبر أسفار
فاستعجمت دار نعم ما تكلمنا ... والدار لو كلمتنا ذات أخبار
وقال كثير بن عبد الرحمن الخزاعي:
أهاجك مغنى دمنة ومساكن ... خلت وعفاها المعصرات السوافن
(السوافن) : أراد السوافي
ديار ابنة السعدي إذ عقد حبلها ... متين، وإذ معروفها لك عاهن
(عاهن) : حاضر
وما زلت في ليلى لدن طرشاربي ... إلى اليوم أطفئ إحنة وأداجن
وأحمل في ليلى لقوم ضغينة ... وتحمل في ليلى على الضغائن
وقال ذو الرمة:
تحن إلى مي كما حن نازع ... دعاه الهوى فارتد في قيده قسرا
فقلت: أربعاً يا صاحبي بدمنة ... بذي الرمث قد أقوت منازلها عصرا
أرشت بها عيناك حتى كأنما ... يحلان من سفح الدموع بها نذرا
ولا مي إلا أن تزور بمشرف ... أو الزرق من أطلالها دمناً قفرا
وقال أيضاً:
أمن دمنة بين القلات وشارع ... تصابيت حتى ظلت العين تدمع
أجل عبرة ظلت إذا ما وزعتها ... بحلمي أبت منها عوارض تسرع
وما يرجع الوجد الزمان الذي مضى ... وما للفتى في دمنة الدار مجزع
عشية مالي حيلة غير أنني ... بلقط الحصى والخط في الدار مولع
أخط وأمحو الخط ثم أعيده ... بكفي والغربان في الدار وقع
كأن سناناً فارسياً أصابني ... على كبدي، بل لوعة الحب أوجع
ألا ليت أيام القلات وشارع ... رجعن لنا، ثم انقضى العيش أجمع
وقال أيضاً:
أمن دمنة بالجو جو جلاجل ... زميلك منهل الدموع جزوع؟
عصيت الهوى يوم القلات وإنني لداعي الهوى يوم النقا لسميع
أربت به هوجاء تستدرج الصبا ... مفرقة تذرى التراب جموع
أراجعة يا مي أيامنا الألى ... بذي الرمث، أم لا مالهن رجوع؟
ولو لم يهجني الظاعنون لهاجني ... حمائم ورق في الديار وقوع
تجاوبن فاستبكين من كان ذا هوى ... نوائح لم تذرف لهن دموع
وقال كثير بن عبد الرحمن:
سقى دمنتين لم نجد لهما مثلا ... بحقل لكم يا عز قد زانتا حقلا
نجاء الثريا كل آخر ليلة ... تجودهما جوداً وتردفهما وبلا
إذا شحطت دار لعزة لم أجد ... لها في الألى يلحين في وصلها مثلا
فيا ليت شعري والحوادث جمة ... متى تجمع الأيام يوماً بها شملا؟
وقال أرطاة بن كعب بن قعين:
يا دارة السلم التي شرقيها ... دمن يظل حمامها يبكينا
ما كنت أول من تفرق شمله ... ورأى الغداة من الفراق يقينا
وقال ذو الرمة غيلان:
خليلي عوجا حييا رسم دمنة ... محتها الصبا بعدي وطارت خيامها
هل الدار إن عجنا ... لك الخير
ناطق
بحاجتنا أطلالها وثمامها؟!
ألا لا، ولكن عائد الشوق هاجه ... عليك طلول قد أحال مقامها
منازل من مي بوهبين جادها ... أهاضيب طل دجنها واتمهامها
وقال أحمر بن الأيهم التغلبي:
ألمم على دمن تقادم عهدها ... بالجزع واستلب الزمان جمالها
رسم لقاتلة الغرانق ما به ... إلا الوحوش خلت له وخلا لها
ظلت تسائل بالمتيم أهله ... وهي التي فعلت به أفعالها
وقال البحتري:
دمن لزينب قبل تشريد النوى ... من ذي الأراك بزينب ولعوب
تأبى المنازل أن تجيب ومن جوى ... يوم الديار دعوت غير مجيب
فسقى الغضى والساكنيه وإن هم ... شبوه بين جوانح وقلوب
قال أبو الفرج الأصبهاني: لما قال علي بن أحمد بن أبي أمية الكاتب:
يا ريح ما تصنعين بالدمن ... كم لك من محو منظر حسن
محوت آثارنا وأحدثت آ ... ثاراً بربع الحبيب لم تكن
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 39