نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 47
قل للسحاب إذا حداه الشمأل ... وسرى بليل ركبه المتحمل
عرج على حلب فسق محلة ... مأنوسة، فيها لعلوة منزل
لغريرة أدنو وتبعد في الهوى ... وأجود بالود المصون وتبخل
أحنو عليك وفي فؤادي لوعة ... وأصد عنك ووجه ودي مقبل
وأعز ثم أذل ذلة عاشق ... والحب فيه تعزز وتذلل
وإذا هممت بوصل غيرك ردني ... وله عليك وشافع لك أول
وقال البحتري أيضاً:
أمحلتي سلمى بكاظمة اسلما ... وتعلما أن الهوى ما هجتما
هل ترويان من الأحبة حائماً ... أو تسعدان على الصبابة مغرما
أبكيكما دمعاً، ولو أني على ... قدر الهوى أبكى بكيتكما دما
طللاً أكفكف فيه دمعاً معربا ... بجوى، وأقرأ فيه خطاً أعجما
تأبى رباه أن تجيب، ولم يكن ... مستخبر ليجيب حتى تفهما
وقال أبو [العلاء أحمد بن عبد الله] بن سليمان:
محل بأرض الشام يطرد أهله ... ولكنهم عما يقول نيام
وقد تنطق الأشياء وهي صوامت ... وما كل نطق المخبرين كلام
وقال مهيار:
سقيت محلاً، وأحيت ربا ... ك، مدامع كل فتى تهمل
وقال الشريف المرتضى - رضي الله عنه -:
يا محلاً أبلته هوج الليالي ... وغرامي بساكنيه قشيب
ما اطمأنت بك المحاسن حتى ... شردتها عني وعنك الخطوب
ساء عهدي لقاطنيك متى آ ... ويت دمعاً في مقلة لا يصوب
لست فرداً فيما دهته الليالي ... كل شيء بكرهن سليب
وقال البحتري:
محل من القاطول أخلق عامره ... وعادت صروف الدهر جيشاً يغاوره
كأن الصبا توفى نذوراً إذا سرت ... تراوحه أذياله وتباكره
ورب زمان ناعم ثم عهده ... ترق حواشيه ويورق ناضره
تغير حسن الجعفري وأنسه ... وقوض بادي الجعفري وحاضره
تحمل عنه ساكنوه فجاءة ... فعادت سواء دوره ومقابره
إذا نحن زرناه أجد لنا الأسى ... وقد كان قبل اليوم يبهج زائره
ولم أنس وحش القصر إذ ريع سربه ... وإذ ذعرت أطلاؤه وجآذره
وإذ صيح فيه بالرحيل فهتكت ... على عجل استاره وستائره
ووحشته حتى كأن لم يكن به ... أنيس، ولم تحسن لعين مناظره
المعاهد
قال أبو تمام:
قفوا جددوا من عهدكم بالمعاهد ... وإن هي لم تسمع لنشدان ناشد
لقد أطرق الربع المحيل لفقدهم ... وبينهم إطراق ثكلان فاقد
سقته ذعافاً عادة الدهر فيهم ... وسم الليالي فوق سم الأساود
به غلة للبين صماء لم تصخ ... لبرء، ولم توجب عيادة عائد
وقال البحتري:
سقيت معاهدك اللواتي شقنني ... ومحل منزلك الذي أبكاني
إما أقمت فإن لبى ظاعن ... أو سرت منطلقاً فقلبي عان
وقال الشريف المرتضى - رضي الله عنه -:
أمعاهد الأحباب هل عود إلى ... مغدى يبل به الجوى ومراح
يكفيك من أنفاسنا ودموعنا ... أن تمطري من بعدنا وتراحي
فسقى اللوى صوب الغمام ودره ... وسقى النوازل فيه صوب الراح
فلرب عيش رق فيه نسيمه ... كالماء رق على جنوب بطاح
المعالم والأعلام
قال أبو الطيب المتنبي:
أنا لائمي إن كنت وقت اللوائم ... علمت بما بي بين تلك المعالم
ولكنني مما ذهلت متيم ... كسال، وقلبي بائح مثل كاتم
وقفنا كأنا كل وجد قلوبنا ... تمكن من أذوادنا في القوائم
ودسنا بأخفاف المطي ترابها ... فلا زلت استشفى بلثم المناسم
وقال الرئيس أبو علي أبزون العماني:
تحل عقود الصبر مني المعالم ... وتبدي دموع العين ما أنا كاتم
وتطمس آثار العزاء إذا بدت ... رسوم ديار الحي وهي طواسم
خلت من طباء الإنس ثم تبدلت ... ظباء، وقلبي بالمبدل هائم
"يديروني عن سالم وأديره=وجلدة بين العين والأنف سالم" (مضمن) : وقال جميل بن معمر العذري:
أهاجتك المعالم والطلول ... عفون وخف منهن الحلول
نعم وذكرت دنيا قد تولت ... وأي نعيم دنيا لا يزول؟!
أسائل دار بثنة أين حلت ... كأن الدار تفهم ما أقول!
وقال جميل أيضاً:
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 47