نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 50
كيف المقام بأرض لا أشد بها ... نضوى إذا ما اعترتني سورة الغضب؟
وقال آخر:
وا سوأتا لامرئٍ شبيبته ... في عنفوان، وماؤه خضل
وهو مقيم بأرض مضيعة ... يمنعه من طلابه الكسل
إلى متى تخدم الرجال ولا ... تخدم يوماً، لأمك الهبل؟
وقال آخر: ما أشغل الحي في الدنيا بحاجته=والميت بالموت مشغول عن الحي
هون عليك فأرض الله واسعة ... والشيء يغنيك في الدنيا عن الشيء
وقال البحتري:
الأرض أوسع من دار ألظ بها ... والناس أكثر من خل أجاذبه
أعاتب الخل فيما ساء واحدة ... ثم السلام علين، لا أعاتبه
وقال أيضاً:
إنني ما حللت بالأرض إلا ... كنت في أهلها المجل المفدى
وإذا القوم لم يراحوا لقرى ... كان لي عنهم مراح ومغدى
وقال أيضاً:
فلا تسألن عن مضجعي ونبوه ... بأرضي وعن نومي بها وامتناعه
أراني مشتاقاً وأهلي حضر ... على رأي عيني ناظر واستماعه
ومغترب المثوى وسرجي سارب ... بأودية الساجور أو بتلاعه
لفرقة من خليت دنياي غضة ... لديه، وعزى معصماً في يفاعه
وما غلبتني نية الدار عنده ... على رفده في ساحتي واصطناعه
وقال آخر: في سعة الأرض وفي عرضها مستبدل بالخل والجار
فمن دنا منك فأهلاً به ... ومن تناءى فإلى النار
وقال آخر:
إذا المرء لم يحببك إلا تكرهاً ... فدعه، ولا يعجزك عنه التحول
وفي الأرض أكفاء وفيها مراغم ... عريض لمن خاف الهوان ومرحل
وقال آخر:
طلبت المستقر بكل أرض ... فلم أر لي بأرض مستقراً
أطعت مطامعي فاستعبدتني ... ولو أني قنعت لعشت حراً
وقال إياس بن قبيصة الطائي:
فما ولدتني حاضن ربعية ... لئن أنا مالأت الهوى لا تباعها
أم تر أن الأرض رحب فسيحة ... فهل تعجزني بقعة من بقاعها؟!
قال أبو العلاء [أحمد بن عبد الله] بن سليمان [المعري] :
أقول لصاحبي إذ هام وجداً ... ببرق ليس يثبته نزوحا
متى نصبح وقد فتنا الرزايا ... نقم حتى تقول الشمس روحا
بأرض للحمامة أن تغني ... بها ولمن تأسف أن ينوحا
وقال أحمد بن محمد بن الفضل الخازن:
سقيت لمعنى حل فيك أوده ... ولولاه لم أسمح لتربك بالقطر
فإنك أرض ما وجدت بها رضى ... وحرة سوء ما تضيع سوى الحر
قد اعتل فيها كل شيء سوى الصبا ... ورق سوى الأخلاق والماء والخمر
وقلت، وأنا بمصر:
ودع أخا العزم مصراً، لا لميس، وخفض ... بالسابحات غمار المهمه البيد
وسر عن الأرض تنبو بالكرام فقد ... طال انتظار الجنى من يابس العود
وقلت:
تطامن إذا أنكرت دهرك إنما ... يفوز بخفض العيش من عاش في خفض
وكن كالذباب إن رأى الريح عاصفاً ... تلاصق من خوف الأذية بالأرض
وقال البستي:
إن ترمك الغربة في معشر ... توافقوا فيك على بغضهم
فدارهم ما دمت في دارهم ... وأرضهم ما دمت في أرضهم
11- فصل في ذكر الأوطان
قال إبراهيم بن أدهم - رضي الله عنه: "ما قاسيت فيما تركت من الدنيا أشد علي من مفارقة الأوطان".
قال الرياشي: أنشدني أعرابي:
سلم على قطن إن كنت تألفه ... سلام من كان يهوى مرة قطنا
(قطن) : جبل:
أحبه والذي أرسى قواعده ... حباً إذا ظهرت آياته بطنا
يا ليته لا نريم الدهر ساحته ... وليته
حيث سرنا غربة
معنا
ما من غريب وإن أبدى تجلده ... إلا سيذكر بعد الغربة الوطنا
وقال القاضي أبو محمد عبد الوهاب بن علي بن نصر:
أهيم بذكر الشرق والغرب دائماً ... وما لي لا شرق البلاد ولا الغرب
ولكن أوطاناً نأت وأحبة ... فقدت، متى أذكر عهودهم أصب
وما أنس من ودعت بالشط سحرة ... وقد غرد الحادون واستعجل الركب
أليفان: هذا سائر نحو غربة=وهذا مقيم سار عن جسمه القلب وقال آخر:
لا تنهرن غريباً طال غربته ... فالدهر يضربه بالذل والمحن
حسب الغريب من الدنيا ندامته=عض الأنامل من شوق إلى الوطن وقال التهامي:
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 50