نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 94
أزور على أن ليس ينفك ... كلما
أتيت
عدو بالبنان يشير
فقد أنكرت بعد اعتراف زيارتي ... وقد وغرت فيها على صدور
وقال أيضاً:
وإني لآتي البيت ما إن أحبه ... وأكثر هجر البيت وهو حبيب
وأغضى على أشياء منك تسوءني ... وأدعي إلى ما سركم فأجيب
وقال عمر بن أبي ربيعة المخزومي:
ولهن بالبيت العتيق لبانة ... والركن يعرفهن لو يتكلم
لو كان حياً قبلهن ظعائناً ... حياً الحطيم وجوههن وزمزم
لبثوا ثلاث مني بأنعم عيشة ... وهم على سفر لعمرك ما هم
متجاورين بغير دار إقامة ... ول قد أجد رحيلهم لم يندموا
وكأنهن وقد حسرن لواغباً ... بيض بأكناف الحطيم مركم
وقال يزيد بن الطثرية:
ألا أيها البيت الذي أنا هاجره ... وإني بتلماح من الطرف ناظره
لهنك من بيت إلى لمونق ... وآنق في عيني من البيت عامره
أصد حياء أن يلج بي الهوى ... وأنت المنى لولا عدو أحاذره
وفيك حبيب النفس لو نستطيعه ... لمات الهوى والشوق حين نجاوره
فإن يكن الأعداء أحموا كلامه ... علينا، فلما تحم عنا مناظره
أتهجر بيتاً بالحجاز تلعبت ... به الحرب، والأعداء، أم أنت زائره
فإن آته لا أنج إلا بظنةٍ ... وإن يأته غيري تنط بي جرائره
ومستخبر عنها؛ ليعلم ما الذي ... لها في فؤادي، ود أني أحاوره
تركت على عمياء ظن ولم أكن ... إذا ما وشى واش بليلي أناظره
وقال آخر:
أمر مجنباً عن بيت ليلى ... ولم ألمم به وبي الغليل
أمر مجنباً وهواي فيه ... وطرفي عنه منكسر
كليل
وقلبي فيه مرتهن فهل لي ... إلى قلبي ومالكه سبيل؟!
فآمل أن أعل بشرب ليلى ولم أنهل فكيف لي العلول؟
وقال آخر:
وإني وإن لم آت أبيات بحدل ... إلى أم يحيى من مدى العين ناظر
بنفسي مجرى الطوق منها وحبذا ... إلينا غشاشاً طرفها المتشازر
وقال أبو ذؤيب الهذلي، واسمه خويلد بن [خالد بن] محرث:
لعمري لأنت البيت أكرم أهله ... وأقعد في أفيائه بالأصائل
وإن حديثاً منك لو تبدلينه ... جنى النحل في ألبان عوذ مطافل
فتلك التي لا يذهب الدهر حبها ... ولا ذكرها ما أرزمت أم حائل
ولو أن ما عند ابن بجرة عندها ... من الخمر لم تبلل لهاتي بناطل
وقال آخر:
ألا يا بيت بالعلياء بيت ... ولولا حب أهلك ما أتيت
ألا يا بيت أهلك أوعدوني ... كأني كل ذنبهم جنيت
وقال أبو العلاء [أحمد بن عبد الله] بن سليمان المعري:
أيا جارة البيت الممنع جاره ... رحلت ومن لي عندكم بمقيل
نسيت مكان العقد من دهش النوى ... وعلقته في وجنة ومسيل
وأرسلت طيفاً خان لما بعثته ... فلا تثقي من بعده برسول
أسرت أخانا بالخداع وإنه ... يعد إذا اشتد الوغى بقبيل
فإن تطلقيه ترتجى شكر قومه ... وإن تقتليه تؤخذي بقتيل
وإن عاش لاقى ذلة، واختياره ... وفاة عزيز، لا حياة ذليل
وقال أبو نواس:
أجارة بيتينا أبوك غيور ... وميسور ما يرجى لديك عسير
فإن كنت لا خلماً ولا أنت زوجة ... فلا برحت دوني عليك ستور
وجاورت قوماً لا تجاور بينهم ... ولا وصل إلا أن يكون نشور
يقول فيها:
تقول التي من بيتها خف مركبي ... عزيز علينا أن نراك تسير
أما دون مصر للغنى متطلب؟! ... بلى إن أسباب الغنى لكثير
فقلت لها ... واستعجلتها بوادر
جرت فجرى في جريهن عبير
:
ذريني أكثر حاسديك برحلة ... إلى بلد فيه الخصيب أمير
إذا لم تزر أرض الخصيب ركابنا ... فأي فتى بعد الخصيب تزور؟!
فتى يشترى حسن الثناء بماله ... ويعلم أن الدائرات تدور
نام کتاب : المنازل والديار نویسنده : أسامة بن منقذ جلد : 1 صفحه : 94