وقال علي بن الرومي:
بكلام لو أنَّ للدَّهر أُذناً ... مال من حسنه إلى الإصغاء
وقال أبو تمام:
فكأنَّما هي في السّماع جنادل ... وكأنَّما هي في القلوب كواكب
وقال أبو الفتح البستي:
ما أُنس ظمآن بعذبٍ باردِ ... من بعد طول العهد بالمواردِ
إلاَّ كأُنسي بكتاب واردِ ... من سيّدٍ محض النجار ماجدِ كأنَّما اسْتملاه من عُطاردِ
وقال البحتري:
أما مسامعنا الظّماء فإنَّها ... تُروى بماءِ كلامك الرَّقراقِ
وإذا النَّوائب أظلمت أحداثها ... لبست بوجهك أحسن الإشراقِ
الباب الثاني في
التهاني والتهادي
وما يجري مجراهما
قال أبو الطيب المتنبي:
إنَّما التهنئاتُ للأكفاءِ ... ولمن يدنّى من البُعداءِ