نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 103
المجاز المفرد:
هو الكلمة المستعملة في غير المعنى الذي وضعت له العلاقة بين المعنى الأول, والثاني مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأول[1].
والعلاقة فيه: هي المناسبة[2] بين المعنى الموضوع له باللفظ، والمعنى المقصود.
وقرينته: هي الأمر الذي يجعله المتكلم دليلًا على أنه أراد باللفظ غير المعنى الموضوع له، مثال ذلك لفظ "الأسد" المستعمل في الرجل الجريء في قولك: رأيت أسدًا على فرس, وكلفظ "النبات" المستعمل في الماء في قولك: أمطرت السماء نباتًا, فكل من لفظي "الأسد والنبات" مجاز مفرد؛ لأنه كلمة مستعملة في غير المعنى الموضوع له, والعلاقة بين المعنيين "في الأول" مشابهة الرجل للأسد في الجرأة، "وفي الثاني" سببية الماء للنبات, والقرينة المانعة من إرادة المعنى الحقيقي قولك في المثال الأول: "على فرس" إذ ليس ذلك من شأن الحيوان المفترس، والقرينة في الثاني قولك: "أمطرت" إذ إن النبات لا يمطر.
تقسيم المجاز المفرد:
ينقسم المجاز المفرد باعتبار العلاقة إلى قسمين: استعارة، ومجاز مرسل, ولكل منهما مبحث خاص سيأتي فيما بعد.
فإن كانت العلاقة بين المعنيين المشابهة سمي اللفظ "استعارة" كما في لفظ "الأسد" المستعار للجريء في المثال الأول, وإن كانت العلاقة بينهما غير المشابهة سمي اللفظ "مجازًا مرسلًا" كما في لفظ "النبات" المستعمل في "الماء" في المثال الثاني، وإليك بيان القسم الأول. [1] بقيد "المستعملة" تخرج الكلمة قبل الاستعمال, فلا توصف بحقيقة ولا مجاز, وبقيد "في غير ما وضعت له" تخرج الحقيقة، وبقيد "العلاقة" يخرج الغلط اللساني كقولك: "هذا أسد" مشيرا إلى حجر؛ إذ لا علاقة بين الأسد والحجر, وبقيد "مانعة" تخرج الكناية, فإن قرينتها غير مانعة كما سيأتي. وهذا التعريف بالمعنى الاسمي هو المشهور، وقد تطلق على فعل المتكلم، فيقال: هي استعمال الكلمة ... إلخ. [2] تكون بالمشابهة بين المعنيين كما في الاستعارة، وبغيرها كما في المجاز المرسل على ما سيأتي.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 103