نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 161
علم البديع
مدخل
...
علم البديع:
قلنا فيما سبق: إن أول من اخترع هذا العلم، وسماه بهذا الاسم عبد الله بن المعتز المتوفى سنة 296هـ، وإنه جمع منه سبعة عشر نوعًا، وقال: "ما جمع قبلي فنون البلاغة أحد، ولا سبقني إليه مؤلف، ومن أراد أن يقتصر على ما اخترعناه فليفعل، ومن رأى إضافة شيء من المحاسن إليه فله اختياره".
وقلنا: إن مجموع ما جمعه هو ومعاصره قدامة بن جعفر ثلاثون نوعًا, ثم اقتدى بهما كثير من ذوي الفضل كأبي هلال العسكري، وابن رشيق, إلى أن جاء صفي الدين الحلي المتوفى سنة 750هـ فنظم فيه قصيدة ميمية في مديح النبي -صلى الله عليه وسلم- جمع فيها ما نيف على المائة والخمسين نوعًا، وذكر اسم كل نوع بجانب
وقيل في وصف السماء: أيقظتني ليلة دواعي الهموم, فنظرت نظرة في النجوم فإذا السماء روضة زاهرة, أو صرح أضواؤه مسفرة، أو غدير تطفو عليه القواقع, أو بنفسج نور أقاحه لامع, أو جمر في خلال رماد، كما قال الشاعر:
بساط زمرد بسطت عليه ... دنانير تخالطها دراهم
ونهر المجرة[1] يجري في سندسها، ويسري ليسقي ذوابل نرجسها, فبينما أسرع في درر الدراري[2] نظري وأروض في رياضها جواد فكري, إذ هب نسيم السحر يروي عن أهل نجد أطيب الخبر, ثم تبسم الفجر ضاحكًا، واقتنص بازي الضوء غراب الظلام, وفض[3] كافور النور مسك الختام. [1] بياض يبدو في السماء يشبه الهنر. [2] الدراري: النجوم. [3] بمعنى فك.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 161