نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 163
وتقسيم وجوه التحسين: تنقسم المحسنات البديعية قسمين: معنوية, ولفظية:
فالمعنوية: هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى المعنى أصالة، وهو -إن تبعه تحسين اللفظ- غير مقصود.
واللفظية: هي التي يكون التحسين بها راجعًا إلى اللفظ أصالة، وهو -وإن تبعه تحسين المعنى- ولكنه أيضًا غير مقصود.
وقد أجمع العلماء على أن هذه المحسنات لا سيما اللفظية منها لا تقع موقعها من الحسن, إلا إذا طلبها المعنى بحيث لا يجد الشاعر, أو الناثر مندوحة عنها؛ لذلك لا يحمل الاسترسال فيها، والولع بها لأن المعاني لا تدين للألفاظ في كل موضع، ولا تنقاد لها في كل حين.
المحسنات المعنوية:
1- المطابقة 1:
هي أن يجمع في كلام واحد بين معنى، ومقابلة، أو ضده, وتكون بلفظين من نوع واحد كأن يكونا "اسمين" كقوله تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظًا وَهُمْ رُقُودٌ} فالجمع بين "الأيقاظ والرقود" مطابقة لأن اليقظة ضد الرقود وكلاهما من نوع الاسم كما ترى, أو "فعلين" كقوله تعالى: {لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَى} فالجمع بين {يَمُوتُ} و {يَحْيَى} مطابقة؛ لأن الموت ضد الحياة وكلاهما من نوع الفعل, أو "حرفين" نحو قوله تعالى: {لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ} فالجمع بين "اللام وعلى" مطابقة؛ لأن في "اللام" معنى المنفعة، وفي "على" معنى المضرة وهما متضادان.
وتكون المطابقة بلفظين من نوعين مختلفين, كقوله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ} فالجمع بين {مَيْتًا} و"أحيينا" مطابقة؛ لأن معناهما متضادان، غير أن الأول منهما من نوع الاسم، والآخر من نوع الفعل.
1 وتسمى الطباق أيضًا.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 163