نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 180
وهو أنواع ثلاثة: مماثل, ومستوفي, ومركب.
فالمماثل[1]: أن يتفق اللفظان في نوع الكلمة, بأن يكونا اسمين، أو فعلين, أو حرفين.
فالاسمان كالآية المتقدمة, فإن لفظي الساعة فيها من نوع الاسم، وكقول أبي تمام:
فأصبحت غرر الأيام مشرقة ... بالنصر تضحك من أيامك الغرر
"فالغرر" الأولى بمعنى البياض والإشراق، والثانية بمعنى الكرم والشرف، وكلتاهما من نوع الاسم, وكقول الشاعر:
حدق الآجال آجال ... والهوى للمرء قتال
"فالآجال" الأولى جمع: إجل بكسر فسكون، وهو القطيع من بقر الوحش، والثانية جمع: أجل بفتح الهمزة والجيم، وهو أمد العمر، وكلتاهما أيضًا من نوع الاسم.
والفعلان كقولك: فلان يجيد أمرين: يضرب في البيداء فلا يضل، ويضرب في الهيجاء فلا يكل. "فيضرب" الأول بمعنى قطع المسافة، والثاني بمعنى الحمل على الأعداء, وكلاهما من نوع الفعل.
والحرفان كقولك: تذرع بالصبر تظفر به، فالباء الأولى للتعدية والثانية للتسمية, وكلاهما من نوع الحرف.
والمستوفي[2]: أن يختلف اللفظان في نوع الكلمة, بأن يكون أحدهما اسمًا والآخر فعلًا، أو أحدهما حرفًا والآخر اسمًا أو فعلًا.
فمثال الاسم مع الفعل قول أبي تمام:
ما مات من كرم الزمان فإنه ... يحيا لدى يحيى بن عبد الله [1] سمي هكذا؛ لاتحاد نوع الحرف فيه. [2] سمي بذلك؛ لاستيفاء كل من اللفظين أوصاف الآخر, وإن اختلفا في النوع.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 180