نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 182
فاللفظ الأول مركب من كلمتين هما: "ذا" و"هبة" بمعنى صاحب عطية أي: كريم, والثاني مفرد، وهو اسم فاعل من الذهاب وقد اتفق اللفظان في الخط "كما ترى", وكقولهم: يا مغرور أمسك، وقس يومك بأمسك, فاللفظ الأول مفرد، وهو فعل أمر مشتق من الإمساك، بمعنى الكف عن الشيء, والثاني مركب من كلمتين هما: أمس وكاف الخطاب وقد اتفقا في الخط أيضًا.
والمفروق[1]: ما كان اللفظ المركب فيه مركبًا من كلمتين، مع اختلاف اللفظين في الخط كقول الشاعر:
لا تعرضن على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغت في تهذيبها
فإذا عرضت الشعر غير مهذب ... عدوه منك وساوسا تهذي بها
فاللفظ الأول مفرد وهو مصدر "هذب" بالتضعيف، والضمير المضاف إليه بمثابة الجزء منه، والثاني مركب من كلمتين هما: "تهذي" و"بها" من الهذيان وهو الاختلاط في القول, وقد اختلف اللفظان في الخط كما ترى.
الجناس غير التام: هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأشياء الأربعة السابقة، وهو على أربعة أحوال؛ لأن الاختلاف إما في نوع الحروف، أو في عددها، أو في هيئتها، أو في ترتيبها.
الاختلاف في النوع: إذا اختلف اللفظان في نوع الحروف كان الجناس على نوعين: مضارع، ولاحق.
فالمضارع[2]: ما كان فيه الحرفان اللذان وقع بينهما الاختلاف متقاربين في المخرج, سواء أكانا في أول اللفظ، أو في وسطه، أو آخره.
فالأول نحو قولهم: بيني وبين كني ليل دامس وطريق طامس[3], فالدال [1] سمي بذلك؛ لافتراق اللفظين في الخط. [2] سمي بذلك؛ لمضارعة المباين من اللفظين لصاحبه في المخرج. [3] الدامس: الشديد الظلمة, والطامس: المطموس, وهو الذي لا يتبين فيه أثر يهتدى به.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 182