نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 188
ثانيها: أن يقع بين متعلقي فعلين في جملتين كقوله تعالى: {يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} فالحي والميت متعلقان "بيخرج" في الجملتين, وقد قدم أولًا الحي على الميت، ثم عكس فقدم الميت على الحي.
ثالثها: أن يقع بين لفظين في طرفي جملتين كقوله تعالى: {لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ لَهُنَّ} فاللفظان هما: ضمير الذكور وضمير الإناث، وهما واقعان في طرفي كل جملة من هاتين الجملتين, وقد قدم في الجملة الأولى ضمير الإناث على ضمير الذكور، ثم عكس وقدم في الجملة الثانية ضمير الذكور على ضمير الإناث.
4- السجع:
هو توافق الفاصلتين من النثر على حرف واحد في الآخر, والفاصلة: هي الكلمة الأخيرة من جملة مقارنة لأخرى، وتسمى كل واحدة من هاتين الجملتين "قرينة" لمقارنتها لأخرى كما تسمى "فقرة".
وهو على ثلاثة أنواع: مطرف، ومرصع، ومتواز.
فالمطرف[1]: ما اختلف فيه الفاصلتان وزنا, كقوله تعالى: {مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا، وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} فـ {وَقَارًا} فاصلة القرينة الأولى؛ لأنها الكلمة الأخيرة منها, و {أَطْوَارًا} فاصلة القرينة الثانية وقد اختلفتا في الوزن؛ لأن ثاني {وَقَارًا} متحرك وثاني {أَطْوَارًا} ساكن.
والمرصع[2]: ما كان فيه ألفاظ إحدى القرينتين كلها, أو جلها مثل ما يقابلها من الفقرة الأخرى في الوزن والتقفية[3] كما في قول الحريري: فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه.
فجميع ما في القرينة الثانية موافق لما يقابله من الأولى وزنًا وتقفية، "فيطبع" موازن "ليقرع" والقافية فيهما العين, والأسجاع موازن للأسماع والقافية فيهما العين أيضًا و"جواهر" موازن "لزواجر" [1] سمي "مطرفًا"؛ لأن ما وقع به التوافق إنما هو الطرف، وهو الحرف الأخير. [2] سمي كذلك؛ تشبيها له بالعقد تجعل فيه إحدى اللؤلؤتين في مقابلة الأخرى. [3] هي الاتفاق على الحرف الأخير.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 188