نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 189
والقافية فيهما الراء، و"لفظه" موازن "لوعظه" والقافية فيهما الظاء ولو أبدل لفظ الأسماع "بالآذان" كان مثلًا لما يكون أكثر ما في القرينة الثانية موافقًا لما يقابله من الأولى.
والمتوازي[1]: ما لم يكن جميع ما في القرينة، ولا أكثره مثل ما يقابله من الأخرى. وهذا صادق بأمور ثلاثة:
1- أن يكون الاختلاف في الوزن والتقفية معًا.
2- أن يكون الاختلاف في التقفية دون الوزن.
3- أن يكون الاختلاف بالعكس.
فمثال الأول: قوله تعالى: {فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ، وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} فالقرينتان: هما {سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ} و {وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ} ولفظ {فِيهَا} لا اعتبار له لعدم وجود ما يقابله فـ {سُرُرٌ} وهو نصف القرينة الأولى يقابله {وَأَكْوَابٌ} من القرينة الأخرى، وقد اختلفتا وزنًا وتقفية.
ومثال الثاني قولهم: حصل الناطق والصامت، وهلك الحاسد والشامت2 "فحصل" في القرينة الأولى على زنة "هلك" في القرينة الثانية, ولكنهما اختلفتا تقفيه؛ إذ إن قافية الكلمة الأولى هي "اللام" وقافية الثانية "الكاف" وكذا يقال في: الناطق والحاسد.
ومثال الثالث قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفًا، فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا} فقد اختلف "المرسلات والعاصفات" في الوزن, فالأولى على زنة "مفعلات" والثانية على زنة "فاعلات" ولكنهما توافقتا في التقفية؛ إذ إن قافيتهما معًا "التاء". [1] سمي بذلك لتوازن الفاصلتين، أي: توافقهما وزنا وتقفية دون رعاية غيرهما, ويكفي في التسمية أدنى اعتبار.
2 الناطق: الرقيق، والصامت كالخيل ونحوها من سائر الحيوان.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 189