نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 47
وفيه أربعة مباحث:
أ- مبحث الطرفين. ب- مبحث وجه الشبه. جـ- مبحث الأداة. د- مبحث الأغراض. وإليك بيانها على هذا الترتيب:
مبحث الطرفين:
الطرفان هما -كما قلنا- المشبه والمشبه به كما في قولك: "محمد كسحبان", فالطرفان هما "محمد وسحبان" والأول مشبه، والثاني مشبه به.
وللتشبيه باعتبار الطرفين تقسيمات ثلاثة:
التقسيم الأول:
ينقسم التشبيه بهذا الاعتبار إلى أربعة أقسام:
1- أن يكون طرفاه حسيين أي: مدركين بإحدى الحواس الخمس. مثال ذلك فيما يدرك بحاسة البصر قولك: "وجه هند كالبدر، وشعرها كالليل". ومثاله فيما يدرك بحاسة السمع قولك: "أسمع صوتًا كتغريد الحمام، ودويًّا كدوي الرعد". ومثاله فيما يدرك بحاسة الشم قولك: "عرف هند كأريج المسك". ومثاله فيما يدرك بحاسة اللمس قولك: "جسمه كالعجين", ومنه قول ذي الرمة في تشبيه الجسم بالحرير:
لها بشر مثل الحرير ومنطق ... رخيم الحواشي لا هراء ولا نزر1
ومثاله فيما يدرك بحاسة الذوق قولك: لعابه كالعسل، وشرابه كالحنظل؛ فالطرفان في هذه المثل جميعا حسيان "كما رأيت".
2- أن يكون طرفاه عقليين أي: مدركين بالعقل، كما تقول في تشبيه العلم والجهل: "العلم كالحياة" و"الجهل كالموت" فالطرفان في المثالين عقليان.
1 رخيم الحواشي: في أطرافه لين ونعومة، والهراء بالضم: الكلام الكثير الفاسد, والنزر: الكلام القليل أي: لا تكثر في الكلام إلى حد الهذيان, ولا تقل منه إلى درجة العي.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 47