نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 52
لأن وجه الشبه الهيئة الحاصلة من البريق وحسن التنسيق, وهذا لا يتم إلا بمراعاة القيد المذكور.
فليس المراد إذًا مطلق قيد, بل المراد قيد يكون له تعلق بوجه الشبه "كما علمت", فإن لم يكن كذلك فلا اعتبار له ا. هـ.
الثاني: الفرق بين المقيد من الطرفين والمركب منهما: أن المقصود بالذات في المركب هو الأجزاء مجتمعة وليس فيها جزء قصد وحده بالتشبيه, وإن صح أن يشبه بجزء من الطرف الآخر نحو ما في بيت بشار السابق. فإن المشبه مجموع النقع المثار, والأسياف المسلولة المتحركة إلى جهات مختلفة, والمشبه به مجموع الليل والكواكب المتهاوية ولم يتعلق الغرض بتشبيه النقع وحده بالليل, ولا بتشبيه السيوف وحدها بالكواكب, وإن صح ذلك على ما سبق.
وأما المقيد فإن المقصود بالذات فيه هو أحد أجزاء الطرف، مع مراعاة قيد فيه، فالقيد إذًا ليس مقصودًا لذاته، بل لذلك الجزء كما في تشبيه الساعي المقيد بأن سعيه لم ينتج بالنقاش المقيد بأن نقشه على الماء, فإن المقصود بالذات هو كل من "الساعي والناقش" مراعى في كل منهما قيده المذكور، فوضح الفرق بين الأمرين.
نام کتاب : المنهاج الواضح للبلاغة نویسنده : حامد عونى جلد : 1 صفحه : 52