responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 59
"تنصر من أحياء العرب.. من اليمن طيء ومذحج وبهراء وسليح وتنوخ وغسان ولخم" فجعل طيئاً في مقدمة القبائل المتنصرة، وقد أخبر ابن العبري في تاريخه الكنسي (Barhebrai chroicon eccl.,III, 100) أن "احودما" لمفريان نة 870 لليونان (أي 559 للمسيح) تنقل بين العرب الطائيين ورد كثيراً منهم، وكان اسم الطائيين عند السريان يعم كل العرب لكنهم يخصصون به بني طيء أيضاً ويذكرون نصرانيتهم، ومن آثار النصرانية في طيء أديرة للرهبان في أنحائهم مر لنا ذكرها، كدير عمرو في جبال طيء (ياقوت 2: 682) وكدير الثعالب لبطون من طي قريباً من بغداد (ياقوت: 2: 650) ومن مآثر النصارى الطائيين إن قوماً منهم وضعوا الخط العربي كما شهد على 1ذلك قدماء الكتبة (راجع المشرق (4: 1901) ص278) وقد صرح مؤلفو العرب بنصرانية كثيرين من الطائين كحنظلة الطائي باني دير حنظلة (ياقوت 2: 655) الذي يسببه تنصر النعمان صاحب الغربيين، وكاياس بن قبيصة بن أبي عفراء الذي ملك مدة بالحيرة.
كأبي زبيد الشاعر النصراني وكعدي بن حاتم الطائي سيد بني طيء قال ابن سعد في وفادات العرب (Skizzev,IV,51) : "عدي بن حاتم كان على النصرانية" ومثله اقوت (3: 913) والمستشرقون اليوم مجمعون على نصرانية طي، وقد مر بك قول الرحالة بلغراف (ص122) وكذلك العلامة فلهوسن (خص طيئاً بالعلائق القديمة مع النصرانية وختم قوله بهذه الألفاظ "لو لم يظهر الإسلام لأضحت بعد زمن قليل بلاد شمالي العرب من البحر الأحمر إلى خليج العجم كلبها نصرانية".
26 "عاملة" قبيلة سنتسبون إلى عاملة بن سبا من بني قحطان وقد سكنوا العراق م انتقلوا إلىجهات الشام وإليهم تنتسب جبال عامة، وكانوا يدينون بالنصرانية كجميع عرب الشام، وقد ذكر البلاذري بني عاملة في فتوح البلدان (ص59) فيجملة العرب المتنصرين الذين حاربوا في تبوك رسول الإسلام سنة 9 للهجرة مع الروم ولخم وجذام.. وكذلك الكبري في تاريخه (ج1 ص2346) .
نظم عاملة في جملة أحلاف الروم، قل في تاريخ سنة 4: "لما أصافت الروم سار هرقل في الروم حتى نزل أنطاكية ومعه من المستعربة لم زجذام وبلقين وبلي وعاملة وتلك القبائل من قضاعة وغسان وبشر كثير".
27 "العباد" قال ابن خلكان (ed.de slane,98) : "العبادة عدة بطون من قبائل شتى نزلوا الحيرة وكنوا نصارى ينسب إليهم خلق كثير منهم عدي بن زيد العيادي الشاعر" وقد روى هشام بن الكلبي (اطلب تاريخ ابن خلدون 2: 169 170) عن نصارى العرب في العراق ما نصه: وكانت بيوتهم على ريف لعراق ينزلون الحرة وكانوا ثلث فرق: الأولى تنوخ ومنهم قضاعة.. كانوا يسكنون بيوت الشعر والوبر ويضعونها غربي الفرات بين الأنبار والحيرة وما فوقها فأنفوا من الإقامة في مملكة اردشير وخرجوا إلى البرية، ولثانية العباد الذين كانوا يسكنون الحيرة وأوطنوها.. والثالثة الأجلاف الذين نزلوا بهم من غير نسبهم ولم يكونوا من تنوخ الناكثين من طاعة الفرس زلا من العباد الذين دانوا بهم ملك هؤلاء الأحلاف الحيرة والأنبار كان منهم عمرو بن عدي وقومه..
أما تسميتهم بالعباد فإن أبا الفرج في الأغاني (11: 162) عللها بكونهم قاتلوا سابور ملك العجم واتخذوا كشعارهم "يا آل عباد الله فسموا العباد".
28 "عبد الدار" كانوا فرعاً من لخم وسكنوا مدة مكة وكانت لهم فيها الرفادة والسقاية، ثم لحقوا بعرب العراق وتنصروا وسكوا الشام وجبال فلسطين.
29 "عبد القيس" هي قبيلة من ربيعة كانت ساكنة في تيماء وبصرى وبلاد البحرين وكانت النصرانية غالبة عليها ووفدت على محمد سنة 8 للهجرة مع سيدها بشر بن عمرو المعروف بالجارود وكان نصرانياً (ومن هذه القبيلة كان بحير الراهب النسطوري) قال الخفاجي في نسيم الرياض وشرحه على الشفاء (ج2 ص23) : "بحيرا اسمه جرجس ويقال جرجيس بياء كان من عبد القيس نصارى تيماء أو بصرى" ومنهم الرئاب ابن البراء الشني قال ابن دريد في الاشتقاق (ص197) : وكان (الرئاب) على دين عيسى عليه السلام وكانوا سمعوا في الجاهلية منادياً ينادي: "ألا أن خير الناس رئاب الشني".

نام کتاب : النصرانية وآدابها بين عرب الجاهلية نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست