responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 45
شعراً، وأن فلوبير " يمثل كيف انتزع النثر عامداً واعياً من الأسلوب الشعري خصائصه التي كان يتميز باستخدامها في التعبير عن الموضوعات الإنسانية الكبرى أعني خصائص الرقة والدقة والإيجاز البليغ ".
ويحلل ولسن الشعر ويتصدى للحكم عليه بطريقة غثة هزيلة، غير أنه يحاول أن يتحاشى هذه المهمة ما وجد إلى ذلك سبيلا. ومما هو جدير بالملاحظة إنه في التمهيد النقدي الذي كتبه على أنشودة مالرميه " قبر إدجار ألان بو " Le Tombeau d " Edgar Poe البالغة حداً كبيراً من الغموض، وهي أنشودة أوردها في مختاراته التي دعاها " هزة التعرف " The Shock of Recognition (1943) ، أعاد نشر تعليق روجر فراي عليها، بدلاً من أن يدرسها بنفسه، ومن المؤكد أن مثل هذا يعتبر تقاعساً لا مثيل له، حين يبدر من ناقد محترف. ويبدو هذا العجز في معالجة الشعر، بوجه خاص، في بحثه الذي نشره عن الكتاب الأميركيين المعاصرين في مجلة " الجمهور الجديدة " سنة 1926. ومع أن أحكامه على النثر، ما تزال صالحة على الرغم من مضي عقدين من الزمن عليها (كان يشعر باهتمام بالغ نحو دوس باسوس، وفتزجرالد، شأننا نحن اليوم، مهملاً العمالقة المعاصرين أمثال لويس وهيرغيشايمر وكابل وكارثر) ، فإن احكامه على الشعر كات غاية في السخف؛ (فهو يرى مثلاً أن آثار ماريان مور، " قل أن تثبت عند الامتحان كقصائد ". وأن ولاس ستيفنز، يمتلك، " موهبة فذة في استعمال الألفاظ استعمالاً تافهاً ... وأنه فنان مزخرف برع ". أما وليم كارلوس وليمز " فلم استطع أن أومن به أبداً " وهكذا) .
وهنالك عدد آخر من العوامل التي تحد من مقدرة ولسن في التبسيط. فهو لا يستطيع أن ينظم حبكه ملخصاته ومختصراته في مقالاته، تنظيماً متقناً، ولذا فعمله ينضح بالاستطراد المموج وبالحشو. كقوله مثلاً: " في ذلك الجزء من الكتاب موضوع بحثنا " وقوله: " في ذلك الجزء

نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست