responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 69
استخدام أسطورتي أورفيوس وبرسيوس رمزا على طبيعة الفن. وبعد أن صدر الكتاب، كتب ديلمور شفارتز مقالا عن ولسن ذهب فيه إلى أن عددا من الأساطير القديمة ومن بينها بيجاسوس واورفيوس وأوديب، يمكن استعماله لتوضيح بعض المناحي في عملية الإبداع، شأنه في ذلك شأن أسطورة فيلوكتيتس، وربما كانت أسطورة أوديب أعظم دلالة منها في هذا المجال. ولعل شفارتز كان قد ألم بفكرة كنث بيرك التي أشرنا إليها سابقا. ولا ريب في أن جميع هذه الأساطير القديمة، بل كل قصة نموذجية، يمكن أن تطور حتى تغدو نظرية صالحة لتفسير طبيعة الفن، صلاح تلك. فكما أن الفنان يجمع بين قواه السحرية وعجزه البغيض، كذلك فإنه يهبط إلى الجحيم ليسترد من عالم النسيان، تلك التي أحبها [1] ، وهو كذلك عاجز عن مواجهة ذلك التنين الأفعواني الرأس، دون أن يتحول إلى حجر، غير أنه في مأمن إذا راقب صورة التنين معكوسة في المرآة [2] ، وهكذا. وليست هذه الأساطير وغرها متساوية في النفع فقط، فإن قصة فيلوكتيتس، كما ذكر شفارتز وغرانفل هكس [3] ،

[1] إشارة إلى أسطورة اورفيوس الذي هبط إلى الجحيم ليسترد حبيبته يوروديكي.
[2] إشارة إلى أسطورة برسيوس الذي قتل ميدوسا التي حول أثينا شعرها إلى أفاعي. وكان يحمل درع أثينا الذي يلمع كالمرآة، وكان ينظر إليه ليرى وجه ميدوسا فيه خشية أن يتحول إلى حجر إذا حدق في وجهها.
[3] وذلك في مقالة له بعنوان " عناد ادموند ولسن "، ظهرت في " مجلة إنطاكية " Antioch Review عدد الشتاء لسنة 1946 - 1947. وأنا مدين لها بعدد من الحقائق والأفكار. وأعتقد أن مقالة هكس هي خير دراسة نشرت عن ولسن. ولا يعيبها سوى المبالغة في تقدير إمكاناته، فهو يعتبر " أفضل ناقد في البلاد " و " ذكاء نقديا من الطراز الأول " وما إلى ذلك. ولقد غشى على بصيرته عمى عجيب، جعله يرى تجارة ولسن العنيدة نوعا من " الاستقامة ".
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست