responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 73
الديمقراطية "؟ هذه الاختبارات التي تتميز عن وصفه الموضوعي؟ يبدو وكأنه نوع من الهذيان، وذلك منذ اللحظة الأولى التي تحسس فيها قذارة الروس، عندما وطئت قدماه ظهر السفينة الروسية، ورأى الخادمات الروسيات وهن يدرن على المسافرين باحذية متهرئة عالية الكعوب، والسجائر تتدلى من أفواههن [1] . وعندما كان يحاول الاستحمام، سقط على أنبوب ساخن " وحرق مرفقه حرقا مؤلما ". هذا علاوة على تلك السلسلة من المضايقات التي انهالت عليه من الجماهير الروسية، ومن عدم تقيدهم بالمواعيد، ومن قذارتهم وإهمالهم، ووعودهم التي لا تتحقق، وفزعه الشديد من المرض الذي انتابه في أودسة، واهتياجه الشديد من القذارة والروائح الكريهة والبق والافتقار إلى الوسائل الصحية وحرية الانفراد وما إلى ذلك. وأشد أقوال ولسن دلالة على ترفعه البغيض وكرهه لمعاشرة الناس، وردت في تلك المقطوعة من الكتاب التي دعاها " البيت الحجري القديم "، قال:
" وهكذا يبدو أنني أقيم هنا، في بيت قديم متداع قبيح الشكل. يعد أن أخفقت إخفاقا أشد من إخفاق أقاربي خلال تلك الفترة التي امتازت بنشاط الحركة التجارية في أميركة، في أن أستخلص الترف والجاه اللذين كان من الممكن أن أتمتع بهما دون ريب. وهكذا انتهى بي الأمر، إلى أن أعيش؟ بين حثالة هذا المجتمع بدلا من أن أعيش بين نخبته؟ بين الأطفال القذرين المنحرفي الصحة من أبناء جيراني اللذين ينبحون ليل نهار خارج بيتي. وفي نهاية الأمر؟ أستطيع أن أقول وقد تبدت

[1] من الممتع هنا أن نلاحظ هذه الصورة نفسها، وقد حولت إلى بريطانية في كتابه " أوروبة دون دليل " Europe Without Baedeker، إذ يقول: " كانت المناضد العارية في غرفة الطعام تبدو وكأنها لم تنظف أبدا، إذ كانت ملطخة ببقع من الحساء والمرق والبيض والمربى والشاي. ويقوم بتقديم الطعام والخدمة، أندال قذرون يلبسون التبابين، ويفقدون الآكل شهيته، حتى إنهم يذهبون بالبقية الباقية من طعم تلك الكمية الضئيلة من الطعام ".
نام کتاب : النقد الأدبي ومدارسه الحديثة نویسنده : ستانلي هايمن    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست