نام کتاب : أمالي القالي نویسنده : القالي، أبو علي جلد : 1 صفحه : 47
تري الرجل النحيف فتزدريه ... وفى أثوابه أسد هصور
ويعجبك الطرير إذا تراه ... فيخلف ظنك الرجل الطرير
بغاث الطير أطولها رقابا ... ولم تطل البزاة ولا الصقور
خشاش الطير أكثرها فراخا ... وأم الصقر مقلات نزور
ضعاف الأسد أكثرها زئيرا ... وأصرمها اللواتى لا تزير
وقد عظم البعير بغير لب ... فلم يستغن بالعظم البعير
ينوخ ثم يضرب بالهواري ... فلا عرف لديه ولا نكير
يقوده الصبي بكل أرض وينحره عَلَى الترب الصغير
فما عظم الرجال لهم بزينٍ ... ولكن زينهم كرم وخير
فقَالَ عَبْد الملك: لله دره، ما أفصح لسانه، وأضبط جنانه، وأطول عنانه! والله إنى لأظنه كما وصف نفسه