responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أمالي المرزوقي نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 55
سيبلغُها خيري ويرجعُ بعلُها ... إليه ولم يقصرْ عليَّ ستورُها
وخيلٍ تعادى بالطِّعانِ شهدتُها ... ولو لم أكنْ فيها لساءَ عذيرُها
وعرجلةٍ شعثِ الرّؤوسِ كأنَّهم ... بنو الجنِّ لم تطبخْ بقدرٍ جزورُها
شهدتُ ودعْوانا أُميمةَ إنَّنا ... بنو الحربِ نصلاها إذا شبَّ نورُها
على مُهرةٍ كبداءَ جرداءَ ضامرٍ ... أمينٍ شظاها مطمئنٍّ نسورُها
وغمرةِ موتٍ ليسَ فيها هوادةٌ ... حدادُ السّيوفِ المشرفيِّ جسورُها
صبرْنا لها في نهكِنا ومضائنا ... بأسيافنا حتَّى يبوخَ سعيرُها
وخوصٍ دقاقٍ قد حدوتُ بفتيةٍ ... عليهنَّ إحداهنَّ قد حلَّ كورُها
وتأبى اهتِضامي أسرةٌ ثعليَّةٌ ... كريمٌ غناها مستعفٌّ فقيرُها
وأقسمتُ لا أُعطي مليكاً ظلامةً ... وحولي عديٌّ كهلُها وغريرُها
وقال أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي:
إمَّا ترَي رأسي حاكَى لونهُ ... طرَّةَ صبحٍ تحتَ أذيالِ الدُّجى
واشتعلَ المبيضُّ في مسودّهِ ... مثلَ اشتعالِ النَّارِ في جزلِ الغضى
وغاضَ ماءَ شرَّتي دهرٌ رمَى ... خواطرَ القلبِ بتبريحِ الجوى
وآضَ روضُ اللَّهوِ يبساً ذاوياً ... منْ بعدِ ما قد كانَ مجَّاجَ الثَّرى
وضرَّمَ النَّأيُ المشتُّ جذوة ... ما تأتلي تسفعُ أثناءَ الحشا
واتَّخذَ التَّسهيدُ عيني مألفاً ... لمَّا جفا أجفانَها طيفُ الكرى
فكلُّ ما لاقيتهُ مغتفرٌ ... في جنبِ ما أسأرهُ شحطُ النَّوى
لو لابسَ الصَّخرَ الأصمَّ بعضُ ما ... يلقاهُ قلبي فضَّ أصلادَ الصَّفا
إذا ذوى الغصنُ الرَّطيبُ فاعلمنْ ... إن قصاراهُ نفاذٌ وتوى
شجيتُ لا بل أجرَضتني غصَّةٌ ... عنودُها أقتلُ لي من الشَّجى
إنْ يحمِ عن عيني البُكا تجلُّدي ... والقلبُ موقوفٌ على سبلِ البكا
لو كانت الأحلامُ ناجتْني بما ... ألقاهُ يقظانَ لأصماني الرَّدى
منزلةٌ ما خلتُها يرضى بها ... لنفسهِ ذو أزلٍ ولا حِجى
شيمُ سحابٍ خلَّبٍ بارقهُ ... وموقفٌ بينَ ارتجاءٍ ومنى
في كلِّ يومٍ منزلٌ مستوبلٌ ... يشتفُّ ماءَ مهجَتي ومُجتوى
ما خلتُ أنَّ الدَّهرَ يثنيني على ... ضرَّاءَ لا يرضى بها ضبُّ الكُدى
أُرمِّقُ العيشَ على برضٍ فإنْ ... رمتُ ارتشافاً رمتُ صعبَ المنتشى
أراجعٌ ليَ الدَّهرُ حولاً كاملاً ... إلى الذي عوَّدَ أم لا يرتجى
يا دهرُ إنْ لم تكُ عُتبى فاتَّئدْ ... فإنَّ أروادكَ والعُتبى سوا
رفِّهْ عليَّ طالما أنضيتَني ... واستبقِ بعضَ ماءِ غصنٍ ملتحى
لا تحسبنْ يا دهرُ أنِّي ضارعٌ ... لنكبةٍ تعرقُني عرقَ المُدى
مارستُ منْ لو هوتِ الأفلاكُ من ... جوانبِ الجوِّ عليهِ ما اشتكى
لكنَّها نفثةُ مصدورٍ إذا ... جاشَ لغامٌ من نواحيها عمَى
رضيتُ قسراً وعلى القسرِ رضى ... منْ كانَ ذا سخطٍ على صرفِ القضا
إنَّ الجديدينِ إذا ما اسْتوليا ... على جديدٍ أدنياهُ للبِلى
ما كنتُ أدري والزَّمانُ مولعٌ ... بشتِّ ملمومٍ وتنكيثِ قُوى
إنَّ القضاءَ قاذِفي في هوَّةٍ ... لا تستبلُّ نفسُ منْ فيها هوَى
فإنْ عثرتُ بعدَها إنْ وألتْ ... نفسي من هاتا فقولا لا لعا
وإنْ تكنْ مدَّتها موصولةً ... بالحتفِ سلَّطتُ الأُسا على الأسى
إنَّ امرأ القيسِ جرى إلى مدَى ... فاعْتاقهُ حِمامهُ دونَ المدى
وخامرتْ نفسُ أبي الجيرِ الهوى ... حتَّى حواهُ الحتفُ فيما قد حوى
وابنُ الأشجِّ القيلُ ساقَ نفسهُ ... إلى الرَّدى حذارَ إشماتِ العدى
واخْترم الوضَّاحَ من دونِ التي ... أمَّلها سيفُ الحِمامِ المنتضى
وقد سما قبْلي يزيدُ طالباً ... شأوَ العُلى فما وهي ولاونى
فاعْترضتْ دونَ التي رامَ وقدْ ... جدَّ بهِ الجدُّ اللُّهيمُ الأربى
هل أنا بدع من عرانين على ... جار عليهم صرف دهر واعتدى
وإنْ أنالتْني المقاديرُ الذي ... أكيدهُ لهم آلُ في رأبِ الثَّأى

نام کتاب : أمالي المرزوقي نویسنده : المرزوقي    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست