responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 17
بكيت فيروزا على بعده ... فأصبحت عيناي فيروزجا
وجاء من بشرني مسرعا ... وقال لي يهنيك فيروزجا
وقول الآخر:
رب سفيه جليس سوءٍ ... مفترس عرضنا بنابه
يقدح فينا بكل سوءٍ ... وكل ما قاله بنابه
وقول الآخر:
رأيتك تكويني بميسم ذلة ... كأنك قد أصبحت علة تكويني
وتلويني الحق الذي أنت أهله ... وتخرج من أمري إلى كل تلوين
وقول الآخر:
بعدت فأما الطرف مني فساهر ... لشوقي وأما الطرف منك فراقد
فسل عن سهادي أنجم الليل أنها ... ستشهد لي يوماً بذاك الفراقد
وقول الآخر:
تفرق قلبي في هواه فعنده ... فريق وعندي شعبة وفريق
إذا ظمأت نفسي أقول له اسقني ... وإن لم يكن ماء لديك فريق
وهذا النوع لم يذكره الشيخ صفي الدين في بديعيته.
والنوع الثاني، الجناس المفروق - وهو ما اتفق ركناه لفظاً لا خطا، وخص باسم المفروق لافتراق الركنين في الخط، وهو الذي نظمه الصفي. ومن أمثلته، قول الحاكم المطوعي:
لا تعرضن على الرواة قصيدة ... ما لم تكن بالغة في تهذيبها
فمتى عرضت الشعر غير مهذب ... عدوة مثل وساوسٍ تهذي بها
وقول المعتمد بن عباد - وقد قالت له بعض خطاياه بأغمات: يا مولاي لقد هنا هنا-:
قلت لقد هنا هنا ... مولاي أين جاهنا
قلت لها إلهنا ... صيرنا إلى هنا
وقول أبي الفتح البستي:
إن هز أقلامه يوما ليعلمها ... أنساك كل كمي هز عامله
وان أقر على رقٍ أنامله ... أقر بالرق كتاب الأنام له
وقوله من أبيات:
يرمي سهاماً أن أسر المقت لي ... بالكيد لا يقصد غير المقتل
وقول أبي الفضل الميكالي:
لقد راعني بدر الدجى بصدوده ... ووكل أجفاني برعي كواكبه
فبا جزعي مهلا عساه يعود لي ... ويا كبدي صبرا على ما كواك به
وقول ابن جابر:
أيها العاذل في حبي لها ... خل نفسي في هواها تحترق
ما الذي ضرك مني بعد ما ... صار قلبي من هواها تحت رق
وقول الصاحب قوام الدين القمي:
مات الكرام ومروا وانقضوا ومضوا ... ومات في أثرهم تلك الكرامات
وخلفوني في قوم ذوي سفهٍ ... لو أبصروا طيف ضيف في الكرى ماتوا
وقول أبي الفضل أيضاً:
وكل غنى يتيه به غني ... فمرتجع بموت أو زوال
وهب جدي زوى لي الأرض طرا ... أليس الموت يزوي ما زوى لي
وقول ابن أسد الفارقي:
غدونا بآمالٍ ورحنا بخيبةٍ ... أماتت لنا أفهامنا والقرائحا
فلا تلق منا غاديا نحو حاجةٍ ... فتسأله عن حاجةٍ والق رائحا
وكقول أبي الفتح البستي:
أأروم في أيام غيرك بسطة ... في الجاه لي أني لعين الجاهل
وقول محمد بن سليمان بن قطرش:
يا قوم ما بي مرض واحد ... لكن بي عدة أمراض
ولست أدري مع ذا كله ... أساخط مولاي أم راضي
وقلت أنا في ذلك أيضاً:
أيا بانيا عليا القصور مؤملا ... أماناً من الدنيا ونيل أماني
أقل البنا فالدهر يوم وليلة ... عجولان للأعمار ينتهبان
وقل للذي لا ينتهي عن بنائها ... متى يأتي أمر الله ينته بان
وقال أبو الحسن الباخرزي:
لولا سعيد لنضت سعدها ... مجالس العلم وتدريسها
شمس يعم الخالق إشراقه=وغره لو كنت تدري سسها وقال آخر من دوبيت:
هذا زمن الربيع قم فانتبه ... فالراح تزيل كلما أنت به
وقول أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد دوست من شعراء اليتيمة:
وشادن نادمت في مجلس ... قد أمطرت راحا أبا يقه
طلبت ورداً فأبى خده ... ورمت راح فأبى ريقه
وقوله أيضاً:
وشادن قلت له ... هل لك في المنادمه
فقال رب عاشقٍ ... سفكت بالمنى دمه
وقول بعضهم وأجاد:
لي مدمع وصبي به ... من فيضه وصبيبه
وجوىً غدا ولهي به ... من حره ولهيبه
ناديت من أسرى به ... بحياة من أسري به
صل مدنفاً تجري به ... بلواه في تجريبه
وقول الشيخ العميد أبي سهل بن الحسن:
عجبت من الأقلام لم تبد خضرة ... وباشرن منه كفه والأناملا

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست