responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 217
وقولها: على الجمم معكوس، (الجمم) بكسر الجيم وفتح الميم ثم ميم أخرى: جمع جمة، بفتح الجيم، وقد يقال: جمة بضمها، فيكون جمعها: جمم بضمها أيضاً، وهي الجماعة يسألون الدية. و (معكوس) بالعين والسين المهملتين - مفعول من العكس - بمعنى الرد، أي مردود. و (العفاة) بضم العين المهملة وفتح الفاء: جمع عاف، وهو الضيف وكل طالب فضل أو رزق. و (محبوس) بالحاء المهملة والموحدة والسين المهملة أي موقوف.
قولها: والأوطاب تمخض، (الأوطاب) بالطاء المهملة وبعد الألف موحدة: جمع وطب - بفتح الواو وسكون الطاء - وهو سقاء اللبن. و (تمخض) بالخاء والضاد المعجمتين، من المخض، وهو تحريك السقاء الذي فيه اللبن ليخرج زبدة.
قولها: كالفهدين، بالفاء، مثنى فهد، وهو سبع معروف (يقال له بالفارسية: يوز، بضم التحتية وبعد الواو زاي) .
قولها: يلعبان من تحت خصرها برمانتين؛ إشارة إلى عظم كفلها؛ ودقة خصرها، فإذا استلقت بقي بين خصرها والأرض متسع لأنه مجرى الرمانتين يلعب بهما، ويرمي بهما أحد الأخوين إلى الآخر - قاله شارح التبيان -.
قولها: وكل بدل أعور، قال في الصحاح: بدل أعور: مثل يضرب للمذموم يخلف بعد الرجل المحمود.
قولها: رجلا سريا، بفتح السين وكسر الراء المهملتين وتشديد التحتية أي شريفا. و (شريا) بالشين المعجمة، كالأول زنة، أي ركب فرسا يشري في عدوه، أي يبالغ ويجد، وقيل: الشري: الفائق الخيار.
قولها: وأخذ خطيا، بفتح الخاء المعجمة وكسر الطاء المهملة، وقد يكسر الخاء أيضاً، أي رمحا منسوبا إلى الخط، وهو موضع باليمامة تنسب إليه الرماح لأنها تباع به، لا أنها منبتها كما يتوهمه كثيرون، حتى قال المعري (يظللهم ما ظل ينبته الخط) .
قولها: وأراح علي نعما ثريا، (أراح) بالراء والحاء المهملتين، بمعنى رد، يقال: أراح إبله، إذا ردها إلى المراح، وإنما قالت (علي) لأن محلها كان مراحا لنعمه. (النعم) بفتح النون والعين المهملة - وقد تسكن -: الإبل، و (ثريا) بالثاء المثلثة المفتوحة وكسر الراء المهملة وتشديد الياء التحتية، أي كثيرا.
قولها: وأعطاني من كل رائحة زوجا، (الرائحة) بالراء والحاء المهملتين، أي من كل ما يروح عليه من أصناف المال. ويروى (ذابحة) بالذال وبعد الألف موحدة فحاء مهملة، أي من كل ما يجوز ذبحه من الإبل ونحوها - وهي فاعلة بمعنى مفعولة - والرواية الأولى هي المشهورة، و (زوجا) بالزاي والجيم المعجمة، قال في النهاية: نصيبا وصفنا، والأصل في الزوج: الصنف والنوع من كل شيء، وكل شيئين مقترنين - شكلين كانا أو نقيضين - فهما زوجان، وكل واحد منها زوج. انتهى. وفي القاموس الزوج خلاف الفرد، ويقال للاثنين: هما زوجان، وهما زوج. انتهى.
قولها: وميري أهلك، من الميرة، أي أطعميهم.
قولها: فلو جمعت كل شيء أعطانيه إلى آخر: مبالغة حسنة.
وهنا انتهى شرح حديث أم زرع، وإنما أطنبت هذا الإطناب في شرحه خشية من أن يقع إلى بعض الطلبة من العجم ونحوهم فيشكل عليه بعض ألفاظه، ولعلك لا تجد هذا الحديث مشروحا هذا الشرح، ولا مضبوطا هذا الضبط في غير هذا الكتاب والله الموفق للصواب.
ولنرجع الآن إلى ما كنا فيه من الكلام على نوع التمثيل.
ومن شواهده الشعرية قول الشاعر:
ألم أك في يمنى يديك جعلتني ... فلا تجعلني بعدها في شمالكا
كأن هذا الشاعر قال: ألم أكن قريبا منك؟ فلا تجعلني بعيدا عنك، فعبر عن قربه بكونه في اليمين لما في ذلك من التمثيل بشيء تقر في النفوس قوته، ووجوب البدأة وسرعة البطش، وعن بعده بكونه في الشمال، لما فيه من التمثيل بشيء هو عكس ذلك. فكان العدول عن لفظ القرب والشمال لهذه الفائدة.
وأحسن التمثيل ما أخرج مخرج المثل كقول أبي تمام:
أخرجتموه بكره عن سجيته ... والنار قد تنتضي من ناضر السلم
أوطأتموه على جمر العقوق ولو ... لم يحرج الليث لم يخرج من الأجم

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست