responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 383
ومن البديع في هذا الباب قول ابن هاني المغربي من قصيدة يمدح جعفر بن علي أمير الزاب:
أبني العوالي السمهرية والموا ... ضي المشرفية والعديد الأكثر
من منكم الملك المطاع كأنه ... تحت السوابغ تبع في حمير
يحكى أنه لما أنشدها ترجل العسكر كله, ولم يبق أحد راكبا سوى المعز, فلا يعلم بيت شعر كان جوابه نزول عسكر جرار غيره.
وقول القاضي الفاضل, يمدح الملك العادل:
أهذه سير في المجد أم سور ... وهذه أنجم في السعد أم غرر
وأنمل أم بحار والسيوف لها ... موج وافر ندها في لجها درر
وأنت في الأرض أم فوق السماء وفي ... يمينك البحر أم في وجهك القمر
وقول ابن نباتة السعدي:
والله لا أدري أكانت مدامة ... من الكرم تجنى أم من الشمس تعصر
إذا صبها جنح الظلام وعبها ... رأيت ظلام الليل يطوى وينشر
وقول الآخر:
والله ما أدري بأي صفاته ... ملك القلوب فأوثقت في أسره
أبوجهه أم شعره أم نحره ... أم ثغره أم ردفه أم خصره
ومما ورد للتقرير قول مهيار الديلمي:
طرفك والمسحور يقسم بالسحر ... أعمدا رماني أم أصاب ولا يدري
وما أحسن ما قال بعده, ولم يخرج بالاستطراد عما نحن فيه:
تعرض لي في القانصين مسدد ... الإشارة مدلول السهام على النحر
رنا اللحظة الأولى فقلت مجرب ... فكررها أخرى فأحسست بالشر
فهل ظن ما قد حرم الله من دمي ... مباحا له أم نام قومي على الوتر
ومن بديع هذا النوع في المبالغة في النحول, قول أبي العباس أحمد بن محمد النامي:
حقا أن قاتلت زرود ... وإن عهودها تلك العهود
وقفت وقد فقدت الصبر حتى ... تبين موقفي أني الفقيد
وشكت في عذالي فقالوا ... لرسم الدار أيكما العميد
ومنه قول الثعالبي:
لي فاتن سيد يعلمني ... بحسنه كيف يعبد الصنم
لما رآني وفي يدي قلم ... لم يدر مولاي أينا القلم
وقول السري الرفاء:
إذا ما الراح والأترج لاحا ... لعينك قلت أيهما الشراب
هتف الصبح بالدجى فاسقنيها ... خمرة تترك الحليم سفيها
لست أدري لرقة وصفاء ... هي في كأسها أم الكأس فيها
وقول أبي إسحاق الصابي: تورد دمعي إذ جرى ومدامتي=فمن مثل ما في الكأس عيني تسكب
فو الله ما أدري أبالخمر أسبلت ... جفوني أم من عبرتي كنت أشرب
وقول أحمد بن المغلس:
أبروق تلألأت أم ثغور ... وليال دجت أم شعور
وغصون تأودت أم قدود ... حاملات رمانهن الصدور
وقول القاضي أبي الحسن علي بن عبد العزيز:
من أين للعارض الناري تلهبه ... وكيف طبق وجه الأرض صيبه
هل استعان جفوني فهي تنجده ... أم استعار فؤادي فهو يلهيه
وقول أبي الفتح المحسر بن علي البديع من أهل حمص:
بالذي ألهم تعذي ... بي ثناياك العذابا
ما الذي قالته عينا_ك لقلبي فأجابا ومنه في المدح قول البديع الهمذاني:
تعالى الله ما شاء ... وزاد الله إيماني
أأفريدون في التاج ... أم الإسكندر الثاني
أم الرجعة قد عادت ... إلينا بسليمان
وقول مهيار الديلمي:
أتراها يوم صدت أن أراها ... علمت أني من قتلى هواها
أم رمت جاهلة ألحاظها ... لم تميز عمدها لي من خطاها
وما أحسن ما قال بعده:
لا ومن أرسلها مفتنة ... تجرح النسك بجمع وقضاها
ما رمى نفسي إلا واثق ... أنه يقضي عليها من رماها
وقول شيخنا العلامة محمد بن علي الشامي:
ليت شعري أمليك في الورى ... أنت يا إنسان عيني أم ملك
وقولي في مطلع قصيدة:
من عم طلعتك الغراء بالبلج ... وخص مبسمك الدري بالفلج
وموه السحر في جفنيك فاتفقا ... على استلاب النهى بالغنج والدعج
وضاعف الورد في خديك حين بدا ... ريحان عارضك السبكي بالضرج
وقول مهيار الديلمي:
سألت طيبة ما هذا النحول ... أسقام باح أم هم طويل
أهلالا بعد أن أقمر لي ... أم قضيبا ومشى فيه الذبول
أنت والأيام ما أنكرته ... وبلاء المرء يوم أو خليل

نام کتاب : أنوار الربيع في أنواع البديع نویسنده : ابن معصوم الحسني    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست