responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال    جلد : 1  صفحه : 15
من قولهم: "سَرِج وجهه" بكسر الراء, أي: حَسُنَ، وسَرَّج الله وجهه, أي: بهّجه وحسّنه.
ومخالفة القياس[1] كما في قول الشاعر "من الرجز":
الحمد لله العلي الأجْلَلِ2
فإن القياس: "الأجَلّ" بالإدغام.
وقيل: هي خلوصه مما ذُكر، ومن الكراهة في السمع: بأن تُمَجّ الكلمة ويُتبرأ من

[1] المراد به القياس اللغوي كما سبق، ومخالفته بأن تكون الكلمة على خلاف ما ثبت عن الواضع، وقد حمله بعضهم على القياس الصرفي، وهو خطأ؛ لأن مخالفة القياس الصرفي لا تخل دائما بالفصاحة؛ إذ توجد كلمات كثيرة فصيحة على خلافه, وذلك مثل: آل وماء ويأبى وعَوِرَ يَعْوَرُ. هذا, ويدخل في مخالفة القياس اللغوي ككل ما تنكره اللغة لمأخذ لغوي أو صرفي أو غيرهما. وذلك كالمقراض في قول أبي الشيص "الكامل":
وجناح مقصوص تحيف ريشه ... ريب الزمان تحيف المِقْراض
لأنه لم يسمع في كلامهم إلا مثنى، خلافا لسيبويه. وكالأيِّم في قول أبي عبادة "من الطويل":
يشق عليه الريح كل عشية ... جيوب الغمام بين بكر وأيم
لأنه وضعها مكان الثيب، مع أن الأيم هي التي لا زوج لها ولو كانت بكرا.
وكحذف النون من "لكنْ" في قول النجاشي "من الطويل":
فلست بآتيه ولا أستطيعه ... وَلَاكِ اسقني إن كان ماؤك ذا فضل
أراد: "ولكن اسقني".
2 هو لأبي النجم الفضل بن قدامة من قوله في مطلع أرجوزته "من الرجز":
الحمد لله العلي الأجلل ... الواهب الفضل الكريم المجزل
والذي ألجأه إلى فك الإدغام ضرورة الشعر، ولكن ذلك لا يمنع الإخلال بالفصاحة؛ لأن من الضرورات الشعرية ما هو مستقبح، وقد روي مطلعها:
الحمد لله الوهوب المجزل ... أعطى فلم يَبخل ولم يُبَخَّل
فلا يكون فيه شاهد لمخالفة القياس، ومنه قول الشاعر "البسيط":
مهلا أعاذل قد جربت من خلقي ... أني أجود لأقوام وإن ضَنِنُوا
نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست