نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال جلد : 1 صفحه : 193
وقوله تعالى: {وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ} [الأعراف: 24] .
وإما للتفاؤل[1].
وإما للتشويق إلى ذكر المسند إليه، كقوله "من البسيط":
ثلاثة تشرق الدنيا ببهجتها ... شمس الضحا وأبو إسحاق والقمر2
وقوله "من الوافر":
وكالنار الحياة فمن رماد ... وأواخرها وأولها دخان3
قال السكاكي رحمه الله[4]: "وحق هذا الاعتبار تطويل الكلام في المسند[5]، وإلا لم يحسن ذلك الحُسْنَ". [1] كقول ابن الرومي "من الخفيف":
يمن الله طلعة المهرجان ... كل يُمْنٍ على الأمير الهجان
وقول الآخر "من الكامل":
سعدت بغرة وجهك الأيام ... وتزينت ببقائك الأعوام
2 هو لمحمد بن وهيب في مدح أبي إسحاق المعتصم، وإنما لم يجعل "ثلاثة" مبتدأ و"شمس الضحا" وما عطف عليه خبرا؛ لأنه لا يخبر بمعرفة عن نكرة.
3 هو لأحمد بن عبد الله المعروف بأبي العلاء المعري. يعني أن أول الحياة وآخرها وهما الصبا والشيب ليسا بشيء، وأن وسطها وهو الشباب هو المعتد به، وقد شبهها في ذلك بالنار في أحوالها الثلاث. [4] المفتاح ص119. [5] كما في بيت ابن وهيب، وكما في قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 190] . وقد يكون تقديم المسند لمجرد الاهتمام، كقول الشاعر "من الوافر":
سلام الله يا مطر عليها ... وليس عليك يا مطر السلام
وقد يكون لإظهار التألم؛ كقول المتنبي "من الطويل":
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى ... عدوا ليس له من صداقته بد
نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال جلد : 1 صفحه : 193