responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال    جلد : 1  صفحه : 22
اللفظ[1] كما سيأتي من الأمثلة المختارة للاستعارة والكناية.
"تعريف آخر للفصاحة": وقيل: فصاحة الكلام هي خلوصه مما ذُكِر، ومن كثرة التكرار وتتابع الإضافات؛ كما في قول أبي الطيب:
سَبُوح لها منها عليها شواهد2
وفي قول ابن بابَكَ:
حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي3
وفيه نظر؛ لأن ذلك إن أفضى باللفظ إلى الثقل على اللسان، فقد حصل الاحتراز عنه بما تقدم[4], وإلا فلا تخل[5] بالفصاحة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: $"الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم: يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم"[6].

[1] حاق الشيء: وسطه.
2 هو لأحمد بن الحسين, المعروف بأبي الطيب المتنبي في وصف فرسه "من الكامل":
وتسعدني في غمرة بعد غمرة ... سبوح لها منها عليها شواهد
والغمرة: الشدة، والسبوح: السريعة، والشواهد: العلامات، وهو فاعل قوله: "لها"؛ لاعتماده على الموصوف قبله أو مبتدأ مؤخر، والشاهد في كثرة الضمائر وتكرارها.
3 هو لعبد الصمد بن منصور البغدادي, المعروف بابن بابك من قوله "من الطويل":
حمامة جرعا حومة الجندل اسجعي ... فأنت بمرأى من سعاد ومسمع
الجرعاء: مؤنث الأجرع, وهو المكان ذو الرمل لا يُنبت شيئا، وحومة الشيء: معظمه، والجندل: الحجارة، ومرأى ومسمع: اسما مكان أي: بمكان تراك منه سعاد وتسمعك. والشاهد في إضافة حمامة إلى جرعا، وجرعا إلى حومة، وحومة إلى الجندل.
[4] يعني: بالتنافر.
[5] أي: كثرة التكرار, وتتابع الإضافات.
[6] في الحديث كثرة تكرار وهي ظاهرة، وفيه تتابع إضافات؛ لأن الإضافات تشمل المتداخلة كما في قول ابن بابك، وغير المتداخلة كما في الحديث، والمتداخلة هي التي يضاف فيها الأول للثاني، والثاني للثالث. وكثرة التكرار وتتابع الإضافات فيه لم تخلّ بالفصاحة.
نام کتاب : بغية الإيضاح لتلخيص المفتاح في علوم البلاغة نویسنده : الصعيدي، عبد المتعال    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست