responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ آداب العرب نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 99
وفي لغة سعد يضعفون الحرف الأخير من الكلمة الموقوف عليها، إلا إذا كان هذا الحرف همزة أو كان ما قبله ساكنًا، فيقولون: هذا خالد، ولا يضعفون في مثل رشأ وبكر.
14- في لغة بلحرث وخثعم وكنانة يقلبون الياء بعد الفتحة ألفًا، فيقولون في إليك وعليك ولديه: "إلاك، وعلاك، ولداه"، ومنه قول الشاعر:
طاروا علاهن فطر علاها
ومن لغتهم أيضًا إعراب المثنى بالألف مطلقًا، رفعًا ونصبًا وجرا؛ وذلك لقلبهم كل ياء ساكنة انفتح ما قبلها ألفًا؛ فيقولون: جاء الرجلان، ورأيت الرجلان، ومررت بالرجلان؛ وأنشد ابن فارس في "فقه اللغة" لبعضهم:
تزود منا بين أذناه ضربة ... دعته إلى هابي التراب عقيم
غير أنه خص هذه اللغة ببني الحارث بن كعب[1].
15- ذكر المبرد في "الكامل" أن بني سعد بن زيد بن مناة، ولخم من قاربها، يبدلون الحاء هاء لقرب المخرج، فيقولون في مدحته: مدهْتُه؛ وعليه قول رؤبة:
لله درّ الغانيات المده
أي: المدح؛ وفي هذه الأرجوزة:
براق أصلاد الجبين الأجله
أي: الأجلح.
وقل في موضع آخر: العرب تقول: هودج، وبنو سعد بن زيد مناة ومن وليهم يقولون: فودج؛ فيبدلون من الهاء فاء.
وفي أمالي ثعلب: أزد شنوءة تقول: تفكهون، وتميم يقولون تفكنون، بمعنى تعجبون.
وأمثلة الاختلاف من هذا الضرب غير قليلة.
16- في "أمالي القالي" عن أبي زيد أن الكلابيين يلحقون علامة الإنكار في آخر الكلمة، وذلك الاستفهام إذا أنكروا أن يكون رأي المتكلم على ما ذكر في كلامه أو يكون على خلاف ما ذكر.
فإذا قلت: رأيت زيدًا، وأنكر السامع أن تكون رأيته قال: زيدًا إنيه! بقطع الألف وتبيين النون، وبعضهم يقول: زيدنيه! كأنه ينكر أن يكون رأيك على ما ذكرت.
وهذه الزيادة تجري في لغة غيرهم على النحو الذي تسمعه في لغة العامة من مصر، فإنك إذا قلت لأحدهم: رأيت الأسد، يقول: الأسد إيه! فالعرب تحرك آخر الكلمة إذا كان ساكنًا[2]. وتلحق به

[1] قال ابن جني في "سر الصناعة": إن من العرب من يقلب في بعض الأحوال الواو والياء الساكنتين ألفين للفتحة قبلهما، وذلك نحو قولهم في الحيرة: جاري؛ وفي طيئ: طائي.
[2] قلت: يعني بالساكن: المنون.
نام کتاب : تاريخ آداب العرب نویسنده : الرافعي ، مصطفى صادق    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست