نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 158
أجلُّ بني الكرام أباً وجدّاً ... وأكرمُ رهطهم عماً وخالا
وأحسنُهم وأجملهم فَعالا ... وأوثقهم وأصدقهم مَقالا
كريمٌ من كريمٍ من كرامٍ ... بنوا في المجد أعمدةً طوالا
سليل أمير لبنانٍ ينادي ... أنا لبنانُ لما مِلتُ مالا
إذا قلتَ الأمير ولم تسمّعي ... فلا يحتاج سامعك السؤالا
سألنا تخت ممنِ عن نظيرٍ ... لهُ هل قام قال لا لا
ستبكيهِ البلادُ ومن عليها ... إلى أن تستعيضُ له مثالا
وتحصي الناس ما فعلت يداهُ ... ولكن بعد أن تحصي الرمالا
إلى أن قال:
إلى دار السعادة سرتَ فوزاً ... كأنك عاشقٌ يبغي الوصالا
رأيت العيش في الدنيا طريقاً ... لها فاخترتُ أقربهُ مجالا
وقال مؤرخاً سنة وفاته:
هذا الأمير السعيد الحظ تخدمهُ ... ملائك الله حول العرش تجتمعُ
تقول أرقام تاريخٍ تحيط به ... إن الشهاب على الأفلاك ترتفعُ
ومن تعازيه اللطيفة قوله يخاطب تاجراً أصيب بماله:
يا بائع الصبر لا تُشفق على الشاري ... فدرهمُ الصبر يسوي (كذا) ألف دينارِ
لا شيء كالصبر يشفي قلب صاحبهِ ... ولا حوى مثَلهُ حانوتُ عطَارِ
هذا الذي تُخمد الأحزانَ جرعُتُه ... كبارد الماء يطفئ حدّة النارِ
ويُحفظ القلبُ باق (كذا) في سلامتهِ ... حتى يُبدَّلُ إعسارٌ بأيسارِ
يا من حزنتَ لفقد المال انك قد ... خُلقتَ عارٍ (كذا) وما في ذاك من عارِ
كما أتى أمسِ ذاك المالُ امكتسباً ... يأتي غداً من بديع اللطف جبّارِ
ومن زهرياته قوله:
مرَّ النسيم على الرياض مسلّماً ... سَحراً فردَّ هزارَها مترنما
أحنى إليهِ الزهر مفرق رأسه ... أدباً ولو مَلكَ الكلام تكلَّما
يا حبّذا ماء الغدير وشمسهُ ... تعطيه ديناراً فيقلب درهماً
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 158