responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 160
لكن عصاه بزلَّةٍ لا تنمحي ... إلا بإرسال ابنهِ المتجسمِ
فأتي وخلَّصهُ وخلَّصَ نسلَه ... ذاك المخلصُ من عذابِ جهنْمِ
ومنها في وصف أعمال السيد المسيح وآياته:
شهدَت عجائُبُه لهُ في عصرهِ ... فدرَى الحكيمُ وتاهَ من لم يفهمِ
ولنا عليهِ أدلَّةُ قطعَّيةٌ ... عقلاً ونقلاً ليس قطعَ تحكُّمِ
قد جاءَ لا سيفٌ ولا رمحٌ ولا ... فرَس ولا شيءٌ يُباعُ بدرهمِ
يأوي المغارة مثل راعي الضأنِ لا ... راعي الممالكِ في السريرِ الأعظمِ
وهو ابنُ يوسف لا ابنُ قيصر عندهم ... يغزو بجيشٍ في البلادِ عرمرَمِ
فأتاهُ من شعبِ اليهود جماعةٌ ... كانوا على الدين التليد الأقدمِ
وتباعدوا من قومهم بمذلةٍ ... يأبون كلَّ كرامةٍ وتنعُّمِ
قالوا هو ابن اللهِ جهراً والعدى ... من حولهم مثلُ الذئاب الحُوَّمِ
والناسُ بين عواذِل وعواذرٍ ... لهمُ وبين مُحللٍ ومُحِرّمِ
ما غرَّكمْ يا قومُ فيه أسَيُفهُ ... أم جاههُ أم مالهُ في الأنعُمِ
هو ساحرٌ يُطغي فقالوا لم نجدْ ... من ساحرٍ يُحيي الرميم بطَلَسمِ
كانت رجالُ اللهِ تُحيي ميتاً ... بصلاتها ودعائها المتقدّمِ
وتراهُ يُحيي المثنين بأمرهِ ... فهو الإلهُ ومن تشكَّك يندمِ
ولئن هُم انخدعوا لغَفلتهم فقد ... ضعُفت عقولهُم كمن لم يحلمِ
فترى بما خدعوا البلاد ومن بها ... من عالمٍ يُفتي ومن مُتعلّمِ
فإذا اعتبرنا ما ذكرتُ بدا لنا ... بالحقّ وجهُ الحقّ غير مُلثّمِ
وأصيب الشيخ ناصيف في السنتين الأخيرتين من عمره بفالج نصفي تحمل مضضه بالصبر ثم دهمته سكتة دماغية فتوفي فجأة في 8 شباط سنة 1871 رحمه الله. ومما طبع له من التآليف في أوربة رسالته إلى المستشرق دي ساسي نقلها إلى اللاتينية الأستاذ مهرن (Mehren) وعلق عليها الحواشي وطبعها في ليبسيك. وقد وجدنا في مكتبة برلين الملكية رسالة مطولة في أحوال لبنان وسكانه وأمرائه وأديان أهله لا نشك أنها له وإن يذكر فيها اسمه. وهذه الرسالة نقلها إلى الألمانية العلامة فليشر (Fleischer) ونشرها في المجلة الآسيوية الألمانية (ZDMG. VI 98 388)

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست