نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 177
ومما نظمه فيه المعلم بطرس كرامة أبيات قالها لما أقترن سنة 1848 بسيدة تدعى ماتلد فقال:
نهاديك يا نجل الفؤادِ تهانئاً ... تنبئُ عن أفراحنا حينما تبدُو
بخير اقترانٍ جاء وهو مباركٌ ... يقارنهُ بر ويصبحهُ سعدُ
فلا زلتما طول الزمان بصحةٍ ... وعيشٍ رغيدِ بُرْدُهُ الأمن والرفد
زفاف سعيدُ والهناء مؤرخٌ ... موافٍ لرزق الله بالخير ما تِلْدُ
وقد وجدنا لرزق الله في الهجاء قوله في يوسف حجاز أحد عمله نصر الله دلال الحلبي وكان استغنى بعد فقر فترفع:
المرء يُذكر بالأعمالِ لا المالِ ... أحْسْنْ بخيرهما عن كسب رئبالِ
ليس الثراءُ بمُجدي النائليه ثنا ... ان كان ما جمعوهُ سُحْتَ أوبالِ
وهل سمعت بذي كبرٍ وذي صلَف ... يرقي المعالي بطول القيل والقالِ
قد ظنَّ يوسف حجارٌ بغرته ... أن العلى هزّ عطفيهِ كمكسالِ
فجاء يخطر لا يلوي على أحدٍ ... ينيه عجباً بأدبارِ وإقبالِ
الله أكبرُ هذا حالُ ذي شططٍ ... نال المنى بعد إقتار وإقلالِ
أن ساعدتك الليالي كن على حذرٍ ... فما تدوم على لون ولا حالِ
هَّلا تذكرت أيَّاماً سلفنَ وقد ... مضت بخدمة نصر الله دلالِ
ومنها:
أبا هبَّنقة القس الذي اشتهرتْ ... أخبارهُ سُدْ بجدٍ ناعم البالِ
قد استرحتَ من العقل الرصين ورا ... عي الضان يَحْكيك في جهلٍ وأمثالِ
لا تأسفنَّ على ما فات عن عرَضِ ... فالنَّوك داءٌ ولكن غير قتَّالِ
قد عاش قلبك عجلٌ وهو ذو أحَسنٍ ... لكنَّما أنت لا تُعْزَي إلى آلِ
القس أنطون بولاد
وممن توفاهم الله في هذه الحقبة القس أنطون بولاد أحد أدباء زمانه. ولد في ختام القرن الثامن عشر في دمشق من أسرة فاضلة نمن الروم الملكيين الكاثوليك. ترهب في دير المخلص قرب صيداء سنة 1815 ثم رقاه إلى رتبة الكهنوت السيد باسيليوس خليل أسقف صيداء في 16 نيسان سنة 1822 وقد
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 177