نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 18
السمعاني (1687 - 1768) رئيس أساقفة صور صاحب المكتبة الشرقية وتآليف أَُخرى لا تُحصى. ثمَّ أسطفان عوَّاد السمعاني نسيبهُ (1709 - 1782) . ثمَّ يوسف لويس السمعاني (1710 - 1782) ثمَّ شمعون السمعاني (1752 - 1821) وكان كل هؤلاء تلامذة المدرسة المارونية في رومية وأثماراً طيّبة من دوحتها الفاخرة تُعدْ تآليفهم بالمئات بين مطوَّلة وقصيرة. وكان جلّ اهتمامهم في نشر الآثار السريانية لكنَّهم أيضاً اخرجوا من زوايا النسيان عدَّة تآليف عربية لا سيما في التاريخ والمآثر الدينية والأدبية. وسنعود إلى ذكر الأخير منهم الذي يدخل في دائرة مقالتنا إذ لم يمت إلاَّ في العشر الثاني من القرن التاسع عشر - ومن هؤلاء الشرقيين الذين شرَّفوا الآداب في أواخر القرن الثامن عشر القسّ ميخائيل الغزيريّ وهو أيضاً من تلامذة الآباء اليسوعيين في المدرسة المارونية رافق السمعاني وحضر معهُ المجمع اللبناني سنة 1736 ثمَّ درَّس اللغات الشرقيَّة وتعيّن ترجماناً لملك إسبانيا كرلوس الثالث ومن أعمالهِ الأثيرة وصف المخطوطات العربية في مكتبة الأسكوريال قرب مجريط وهذا التأليف مجلَّدان كبيران يدلاَّن على سعة معارف صاحبهما طُبعا من السنة 1760 إلى 1770 باللاتينيَّة والعربية - واشتهر منهم أيضاً في فينَّة عاصمة النمسا الخوري أنطون عريضة الطرابلسي وعلَّم فيها اللغات الشرقية ولهُ من التآليف كتاب علم صرف العربيَّة ونحوها وضعهُ لتلامذتهِ في اللاتينيَّة وطبعهُ سنة 1813 في فينَّة.
وفي هذا النظر العموميّ كفايةٌ ليعرف القرَّاء حالة الدروس العربية في منتهى القرن الثامن عشر. وإنَّما يترتَّب علينا الآن أن نقتصّ آثار الكتبة الذين زيَّنوا الآداب بحلية معارفهم وأغنوها بثمرات أقلامهم ومصنَّفاتهم في القرن التاسع عشر. وإننا نقسم ذلك فصولاً يسهل على المطالع تتُّبع التفاصيل التي نثبتها فيحرزها دون عناء ويعرف ما لكل كاتب من المزايا والأعمال.
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 18