responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 213
وفاته طلب أحد كهنة الأرمن الكاثوليك واعترف لديه بخطاياه ومات على الدين المسيحي كما شهد ذلك خليل أفندي يعقوب الذي حضر وفاته وكان يصحبه منذ سنين عديدة. وكانت امرأة فارس الشدياق من بيت صولا تدعى وردة.
ولأحمد فارس مؤلفات جليلة غير التي ذكرناها أخصها سر الليال في القلب والإبدال على شكل معجم لم يتمه. وكتاب منتهى العجب في خصائص لغة العرب أتلفه الحريق قبل أن يطبع. ثم الجاسوس على القاموس انتقد فيه على القامو الفيروزابادي. وكتاب غنية الطالب ومنية الراغب. وكتابان في تعليم اللغتين الإنكليزية (الباكورة الشهية) والافرنسية (السند الراوي) وردود على انتقادات الشيخ إبراهيم اليازجي اللغوية. وبهمة المترجم طبعت في مطبعة الجوائب عدة كتب أدبية قديمة استخرجها من مكاتب الآستانة فنشرها بالطبع بالحرف الاسلامبولي المشرق. ومن مآثره أيضاً عدة قصائد ومنظومات طبع منها نبذة في 219 صفحة سنة 1291. فمن أقواله الحسنة ما وصف به الحرب السبعينية بين فرنسة وألمانية. وهذا مطلع تلك القصيدة التي تزيد عن مائة بيت:
أصيبت فرنسا بالرجال والمالِ ... فيها ويحها من بعد عزّ وإقبالِ
أعدت جيوشاً للقتال وجهَّزت ... بوارجَ حربٍ في البحار كأجبالِ
وقالت إلى برلين يا جنديَ انفُروا ... فتلك التي قد كدرّت صفو أحوالي
وتلك التي قد زاحمتني على العلى ... ولم تكُ قبل اليوم تخطرُ بالبالِ
وصولوا على جرمانيا كلّها فقد ... أراها بدا منها تحاوُلُ إذلالي
فلي قيصرٌ قرمٌ جليلٌ تهابهُ ... جميع ملوك الأرض هيبة زئبال
إذا أنذر الأملاك حرباً تزلزلت ... ممالكهم من بأسهِ أيَّ زلزالِ
وقال في مطاردة الألمان لنابوليون وفي موقعة سيدان وخلع الإمبراطور:
فطاردهُ جيش العدوّ معقباً ... قولي إلى شالونَ يمزعُ كالرالِ
ومنها إلى سيدانَ بالجيش كلّهِ ... عقيبَ مُعاناةٍ وبؤسى وآجالِ
وذلك حصنٌ عند بلجيكَ حولهُ ... ربى وتلالٌ حبّذا الوَزَرُ العالي
ولكنهم ناءوا سفاهاً عن الربى ... فحلَّت بها الجرمان من دون إمهالِ

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست