نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 215
شادها للملَّة الغرَّاء قُلْ ... فادخلوها بسلام آمنينْ
ومن رثائه قوله في وجيه قومه حسين بيهم لما توفي في بيروت سنة 1298:
هوى الكوكب الدُّرّي من أفُق العلى ... فجرّ القضا ذيلَ الظلام وأسبلا
مصابٌ كسا بيروت بُرْدَ حدادها ... وحقّ لها بالحزن أن تتسربلا
فما كان إلا روحَها وحياتها ... وقد أصبحت من بعدهِ جسداً بلا..
عفافٌ وحلمٌ وافتخارٌ ورفعةٌ ... وجودٌ حكى فيضَ السحاب ترسُّلا
أقيموا بني الآداب واجب نَعْيمهِ ... فلم يبقَ ما النفس أن تتعلَّلا
وختم المرثاة بقوله:
فلما دعاه الله جل جلاله ... إلى جنة الفردوس ليس مهللا
فقال بشير العفو تاريخه زها ... حسين المعالي قر في جنة العلا
ومن محاسن وصفه قوله في وطنه الشام:
ما الشام إلا جنَّة الأمصار ... تزهو بغوطتها على الأقطار
حصباءها الدرُّ النضيدُ وتربُها م ... الكافورُ والبلَّوْرُ فيها جاري
فيها الرياضُ الراهرات محاسناً ... فانهض بنا ننشّقْ شذا الأزهارِ
قد هبَّ فيها الريحُ يرقص غصنها ... والطيرُ غنَّى في عُلى الأشجارِ
وتفجَّرت فيها المنابع إنَّها ... ذَوْبُ اللجُّينَ بجدولِ الأنهارِ
هي موطني دون البلاد وبغيتي ... فيها انتعاشي وانقضا أوطار
السيد محمود حمزة الحسيني
هو العالم الدمشقي العريق النسب من عائلة أصلها من حران ترقي نسبها إلى الحسين. كان مولده في دمشق سنة 1236 وفيها توفي سنة 1305 (1820 - 1887) واكب منذ صغره على العلوم اللغوية ثم انقطع إلى العلوم الفقهية فأصبح فيها إماماً ومعظم مصنفاته في الدين وفي كل أبواب الشرع إلا القليل منها كإعلام الناس والبرهان على بقاء دولة آل عثمان. وله قصائد حسنة وقد شرح بديعية لوالده وعرف بحسن الخط. وكان السيد محمود رجلاً مهيباً جليل
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 215