نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 23
المصري. ثم لما قدم نابليون إلى مصر ومعه عدد من مشاهير العلماء أتصل عبود وميخائيل بهؤلاء الكرام وصارا في خدمتهم إلى أن انتقلا معهم إلى فرنسة. وقد أتسعنا في المشرق (8 (1905) : 31 - 33) في ما خلفه ميخائيل من التركة العلمية الثمينة أجلها قدراً تآليف تاريخية لا تزال مخطوطة في مكتبتي باريس ومونيخ منها تاريخ أسرته بيت الصباغ وبيان أحوال طائفته الملكية الكاثوليكية. وله أيضاً متفرقات ضمنها تاريخ قبائل البادية في أيامه وتاريخ الشام ومصر. هذا فضلاً عن كتبه اللغوية والأدبية كالرسالة التامة في كلام العامة ومسابقة البرق والغمام في سعاة الحمام وكلاهما قد طبع في أوربة. وله مآثر من النظم نذكرها في الأدبيات. أما عبود فإن له في مخطوطات باريس تاريخاً (Fonds arabe Paris 4610) جمع فيه أخبار ظاهر العمر دعاه الروض الزاهر في تاريخ ضاهر (كذا)) وطريقة عبود وميخائيل في تدوين التاريخ سهلة الألفاظ واضحة المعاني حسنة السبك تدل على ضلاعتهما في الكتابة هذا مع ضعف في التعبير لا سيما في تاريخ عبود الذي يشبه كلامه بركاكته كلام العامة. وتوفي ميخائيل سنة 1816 أما عبود فلا نعلم سنة ومكان وفاته وقد عرف في عهد الصباغين المذكورين كاهن من أسرتهما كما نظن نضيفه إليهما وهو أنطون صباغ من تلامذة رومية يستحق الذكر بما عربه من التآليف المتعددة البالغة نحو 50 مجلداً منها كتاب تاريخ الكردينال أورسي في 24 جلداً كبيراً انتهى من تعريبه نحو السنة 1792 وكانت وفاته في العشر الأول من القرن التاسع عشر (المشرق 9 (1906) : 695) ومن أدباء الروم الملكيين الذين أحرزوا لهم فخراً في التاريخ نيقولا بن يوسف الترك كان اصل والده من الآستانة العلية ثم سكن دير القمر حيث ولد أبنه نيقولا سنة 1763 وفي وطنه مات سنة 1828. كان نيقولا محباً للآداب منذ حداثته فلم يزل يتعاطى النظم والنثر إلى أن نال فيهما نصيباً صالحاً. وقد خدم الأمير بشير الشهابي زمناً طويلاً وقصائده فيه شهيرة نعود إلى ذكرها عند وصف ديوانه. أما التاريخ فله فيه مصنفان أحدهما تاريخ الإمبراطور نابوليون من سنة وفاة الملك لويس السادس عشر
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 23