نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 233
(1884) حنفي المذهب على الطريقة النقشبندية. وكان إماماً في العلوم اللدنية وبرز في النحو وفي الفنون النقلية والعقلية. وقد أعقب جملة من الأبناء كلهم من طلبة العلم أكبرهم محمد راغب خلف أباه في التدريس. ولأحمد فارس الشدياق قصيدة يمدح فيها الشيخ إبراهيم ويثني على معارفه منها:
كل ما لذهم فذلك عندي ... ألمٌ غير ذكر إبراهيما
عبقريٌ مهذبٌ قد حوى في ... صدرهِ قبل أن يشبَّ العلوما
ولهذا يُدعى فصيحاً وقد جا ... ء وأجاد المنثورَ والمنظوما
وقوافٍ من كل بحرٍ إذا ما ... سُردت خلتهنَّ دراً نظيما
عن أبيه وجده مستفيضٌ ... كلُّ فضلٍ فكان إرثاً مقيما
ومنها في شكر الشيخ لمدافعته عنه وانتصاره له:
رد عني السنيةَ بالنظم والنثر م ... فكانا لذا الرجيم رجوما
علم الناس إبرهيمَ خليلاً ... وصديقاً لي أن دعوت حميما
هذه مدحتي فإن كنت قصر ... تُ فإني مدحتُ براً حليما
ومنهم (عبد الله أفندي العمري الموصلي) من أدباء وطنه المعدودين وأحد رؤساء علماء العراق. له فضول نثرية وأشعار متفرقة لم تجمع حتى اليوم وقد مدحه علماء زمانه منهم عبد الباقي العمري نسيبه حيث قال:
ليت شعري ماذا أقول بمولى ... قد أقرَّت بفضاء الأعداءُ
فيه قرَّت عيونُنا واستنارت ... وازدهت في وروده الخضراءُ
يا أديباً سما سماءً المعالي ... كيف ترقى رُقيَّتك الأدباءُ
نلتَ حدَّ الإعجاز نظماً لهذا ... خرستْ دون نطقك الفصحاءُ
أنت يا سيدي بغير رثاء ... خُتمَ النظمُ فيك والإنشاء
ورثاء حسن البزاز فقال من قصيدة:
قضى الحبرُ الذي للعلم جبرٌ ... به فرجاء أهل العلم يأس
كفى ما قد جرى إن غاض بحرٌ ... وغابت من سماء المجد شمس
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 233