نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 235
فذاك الدرٌّ للأسماعِ حليٌ ... وهذا الشذرُ نورٌ للعيانِ
وصفتُ حلاهُ عن بُعدٍ كأني ... أراهُ في علاهُ على التداني
ولا نعلم سنة توفي الشهاب الموصلي. كما أننا لم نقف على تفاصيل أخباره.
ونلحق بشعراء العراق ذكر كاتبين آخرين اشتهروا في الهند أحدهما (السيد صديق حسن خان) وهو أبو الطيب القنوجي البخاري ولد سنة 1248 (1834) في قنوج واتصل بخدمة ملوك الهند خان بهادر وأفاد مالاً كثيراً حتى تزوج بملكة بهوبال في الإقليم الهندي المسمى دكان وجمع مكتبة واسعة واشتغل بالعلم ونشر عدة مصنفات زعم البعض أنها ليست له وإنما كلف العلماء بتصنيفها فعزاها لنفسه كفتح البيان في مقاصد القرآن وكتاب العبرة مما جاء في الغزو والشهادة والهجرة والبلغة في أصول اللغة والعلم الخفاق في الاشتقاق ولف القماط على تصحيح بعض ما استلمته العامة من المعرب والدخيل والمولد والأغلاط وكتاب أبجد العلوم. وقد جمع في كتاب دعاه قرة الأعيان ومسرة الأذهان ما أثنى به عليه أدباء الزمان. توفي صديق حسن خان سنة 1889 بعد أن تجول في البلاد وصارت له سمعة واسعة.
والأديب الثاني هو السيد (حيدر الحلي) ولد سنة 1246 (1831) وتوفي سنة 1304 (1887) برز بنظم الشعر منذ شبابه فدعي بشاعر العراق. طبع له ديوان في بمباي في الهند معظم قصائده في النسيب والفخر والمديح. وهذه أبيات من محاسن قوله في الرثاء:
أأحبابنا هل عائدٌ بكمٌ الدهرٌ ... طواكم وعندي من شمائلكم نشرُ
سلامُ على تلك المحاسن أنها ... مضى فمضى في إثرها الزمنُ النضرُ
ليَ الله بعد اليوم من لي بقُربكم ... وأبعدُ غاد من أتى دونه القبرُ
قفوا زَودونا إنما هي ساعةٌ ... ووعدُ التلاقي بيننا بعدها الحشر
رحلتم وقلبي شطُرهُ في ظعونكم ... وللوجدُ باقٍ منه في أضلعي شطرُ
وشيعتُكم والدمعُ يوم نواكمُ ... غريقان فيه خلفَكم أنا والصبرُ
فكم خَلفَكم لي أنه ما لوتْ بكم ... على أنها قد لان شجوّا لها الصخرُ
سأبكيكم ما ناحَ في الوكر طائرٌ ... فطائرُ قلبي بعدكم ما لهُ وكرُ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 235