نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 258
العرب قرظه من الأدباء منهم الشيخ أبو حسن الكستي حيث قال من أبيات:
لله روضةُ آداب لقد جمَعتْ ... أوراقُها ثمر الأخبار والسيرِ
ناهيك من طبقات شاد محكمَها ... اسكندر فاحتوت من مبدع الأثر
ولاسكندر ابكاريوس ديوان شعر لم يزل مخطوطاً وكتاب ديوان الدواوين في أجود المتقدمين والمتأخرين وكتاب نزهة النفوس وزينة الطروس. وله ترجمة إبراهيم باشا دعاها المناقب الإبراهيمية والمآثر الخديوية وكلها مسجعة يتخللها الشعر في آخرها قائمة تآليفه. ومثلها أيضاً المآثر الخديوية ووزراء الحكومة المصرية نشرها في أعداد الجنان سنة 1874 وكتاب التحفة الغراء في محاسن تونس الخضراء. وله تاريخ مخطوط في المكتبة الخديوية (5: 171) قدمه لمصطفى فاضل باشا وسماه نوادر الزمان في ملاحم جبل لبنان. ومن شعره قوله يهنئ الخديوي سعيد باشا لما زار بيروت سنة 1859:
شرَّفتنا فتزينتْ أقطارنا ... وزهت مما لها وطلب المَورد
وتَنَّورت بيروت حتى أصبَحتْ ... من نور مجدك كوكباً يتوقدُ
وقال يمدح إبراهيم باشا:
همامٌ كان في الدنيا فريداً ... وركناً في المهمات العظام
ولا زالت وقائعهُ المواضي ... مخلدةً على طول الدوام
وقائع لو رآها الطفلُ يوماً ... لَشاب لهولها قبل الفِطام
وقال في محمد توفيق باشا إذ كان ولي العهد:
يا من بهِ آمالنا تتعلقُ ... ونفوسنا للقائهِ تتشوقُ
فيك الفضائل واللطائف والتقى ... والمكرمات وكل حسنٍ يُرمقُ
لم تجتمع فيك المحاسن إنما ... منك المحاسنُ كلُّها تتفرَّقُ
تاهت بكم مصر السعيدة عزَّةُ ... وغدا جبين العصر فيكم يشرقُ
لا زالت للقصاد أحسن كعبةٍ ... وطريق رزق بابهُ لا يُغْلقُ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 258