نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 261
بكتاب الدرر وأعاد فيها النظر أخو المترجم عوني بك اسحق. وللمترجم غير ذلك من التآليف لا سيما روايات عربها أو صنفها كاندروماك ورواية الباريسية الحسناء.
الياس صالح
توفي أيضاً في سنة 1885 في 15 أيلول. وهو إلياس بن موسى بن سمعان صالح ولد في 26 ك2 1839 في اللاذقية من أسرة وجيهة من طائفة الروم الأرثذوكس وبعد دروسه مبادئ العلوم في وطنه تمكن بكده وذكاء طبعه وثباته من التأليف ونظم الشعر وخدم عدة سنين كترجمان القنصلية الأميركية وكعضو في محكمة الدولة التركية. وسافر إلى مصر ومدح حضرة الخديوي إسماعيل باشا سنة 1875 بقصيدة مطلعها:
البشرُ في قطرِ مصرِ فاح عاطرهُ ... واليُمن قد نوَّرت فيه أزاهرُهُ
يقول فيها:
ربُّ المكارم إسماعيلُ من شرفت ... بهِ المعالي وزاتها مفاخُرهُ
مولى عليٌ أثيلُ المجدِ باذخهُ ... شديدُ عزمٍ سديد الرأي باهرُهُ
منيفُ فضلٍ وريفُ العدل ناشرُهُ ... كثير حلم غزير الجود زاخرُهُ
همومُ كل كئيبٍ فهو فارجُها ... وكسرُ كل كسيرٍ فهو جابرُهُ
ركابهُ السعدُ بالإقبالِ يخدمها ... وجيشهُ الله أنَّى سار ناصرُهُ
كانت وفاة الياس صالح في وطنه وأبقى من بعده آثاراً منها نظم المزامير عني نجله رفيق أفندي بطبعه وله تاريخ مطول لمدينة اللاذقية وطنه لم يطبع وعرب عدة تآليف تاريخية من الإفرنسية وله ديوان شعر. وكان متقناً للغة التركية فعرب بعض تآليفها كالدستور الهمايوني وقوانين الدولة.
وكان المرحوم الياس صالح تقياً متعبداً للعذراء وقد نظم في مديحها عدة أناشيد نشرت في ديوانه (ص 134 - 144) كقوله:
كلّ من في مدح مريمْ ... قد تغنى وترَّنمْ
من خطوب الدهر يسلمْ ... آمنا كل المعاطِبْ
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو جلد : 1 صفحه : 261