responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 268
ذكر ترجمته (ج1 ص58 - 65) ولد إبراهيم في دير القمر في 9 نيسان 1823 وجرى صغيراً على آثاره والده وبرع في العربية ودخل ديوان الكتابة في لبنان ثم سافر إلى الأستانة وتوظف في جملة عمال الدولة وامتاز هناك في العلوم الشرعية وتقلد منصب الترجمة بنظارة الخارجية مكان والده ثم جاء مع فؤاد باشا سنة 1861 إلى سورية ترجماناً ونائب رئاسة المجلس الذي فوق العادة. ولأسباب نفي إلى جزيرة مدِ لَي (متلين) على أثر ذلك. وتزوج بيونانية من سكانها فولد له بطرس قائم مقام زحلة سابقاً سنة 1866. ثم عاد إبراهيم إلى الأستانة فصار عضواً في مجلس المعارف فاقترح عليه تأليف معجم عربي وتركي. ومن ظريف ما مدح به إبراهيم بك قول الشيخ ناصيف اليازجي فيه لما رحل إلى القسطنطينية ليتسلم مأموريته:
خلت الديارُ فلا كرامةَ عندها ... تُرجى ولا ابنُ كرامةٍ المعُتفْي
هيهات أنَّ ابن الكرامة حلَّ في ... دار الخلافة بالمقام الأشرفِ
سبحان ذي العرش المجيد فقد بدت ... في شخص إبراهيم صورةُ يوسفِ
أصلى بنار فراقهِ قلبي ولا ... بردٌ هناك ولا سلاةَ فتنطفي
ذاك الكريمُ وابن الكرام ومن لهُ ... الذكر الشهير ومن له اللطف الخفي
ورث الكرامة عن أبيه وحدهِ ... أكنه بتلديها لا يكتفي
شهدت لهُ الأتراك بالفضل الذي ... شهدت به الأعراب دون تكلُّفِ
قد نال ما هو أهلُ ما هو فوقهُ ... فانظر لأيهما الهناءُ وانصفِ
ثم عاد إبراهيم كرامة إلى وطنه سنة 1885 واعتزل الأشغال وكانت وفاته في بيروت سنة 1888. فقال يؤرخ ضريحه جناب الفيكنت فيليب دي طرّازي:
مثوى غدا في حماهُ الآن مضطجعاً ... من كان في قومهِ من أكبر العمدِ
سليلُ بيتٍ رفيع الشأن مشتهرِ ... في الشعر والنثر والتدبير والرشدِ
بعلمه عَلَمٌ قد زانه عَملٌ ... برأيه غُرةً في جبهة الأسدِ
بنو كرامةَ قد ناحوا عليه كما ... عليه ناحت ديار العرب من كمدٍ
مضى وأحرف ُتاريخ لنا رقت ... حُيّيت يا قبرَ إبراهيم للأبدِ
(1888) .
وكان إبراهيم بك كرامة مغرماً بالآداب يتداول الرسائل مع مشاهير عصره

نام کتاب : تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين نویسنده : لويس شيخو    جلد : 1  صفحه : 268
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست